x

أحمد فريد: «30 يونيو» كانت ضغطًا شعبيًا مصطنعًا من الجيش والشرطة والفلول والنصارى

الجمعة 19-07-2013 08:04 | كتب: بسام رمضان |

اعتبر الشيخ أحمد فريد، عضو مجلس إدارة الدعوة السلفية بالإسكندرية، إن «ثورة 25 يناير كانت انقلابًا عسكريًا ناعمًا نتيجة لضغط شعبي صادق»، وأن ما حدث في مظاهرات 30 يونيو هو «ضغط شعبي مصطنع من الجيش والشرطة والنصارى والفلول والبلطجية».

وأضاف «فريد»، في حسابه على «تويتر»، صباح الجمعة، أن «الذي يؤكد ذلك أن الشرطة اليوم هي شرطة مبارك، وكذلك الإعلام والقضاء، وإن شئت قلت والجيش جيش مبارك، والمخابرات»، موضحًا أن «هذه الأجهزة سعت عامين ونصف العام تقريبًا لإرجاع نظام مبارك مرة ثانية، وإن لم يكن في شخص مبارك أو أحد أبنائه، وعملت كل هذه الأجهزة على إعادة النظام مرة ثانية بمعونة غربية ومباركة دولية وإقليمية وأحدثوا موجة عالية لم يكن للإخوان المسلمين والسلفيين طاقة بها».

وأوضح أنه «لم يكن للإخوان المسلمين والسلفيين وسائر الفصائل الإسلامية طاقة بها، لأن مواجهة هذه الأجهزة مجتمعة مع طوائف من النصارى والعلمانيين والمخدوعين بالإعلام الكاذب من المسلمين يعرض البلاد والعباد لمخاطر كثيرة قد تصل إلى حرب أهلية بالأسلحة».

وتابع: «ولعل هذه الرؤية هي التي دعت الدعوة السلفية للانسحاب من المشهد ومحاولة تقليل الخسائر بقدر الاستطاعة والتوفيق بين الطائفتين، ومن غابت عنه هذه الرؤية اتهم الدعوة وقادتها بالخيانة والخذلان مع أن المسألة اجتهادية محضة، وأصل المظاهرات قد يكون أيضًا من المسائل الاجتهادية».

وأشار إلى أن «الخلاف مع جماعة الإخوان المسلمين يختلف عن القوى المدنية والنصارى، الذين آلت لهم الأمور في بلادنا ويبقى الواجب علينا في هذه الداهية العمياء التي حلت ببلادنا، فليس العلاج في خروج النساء والأطفال والرجال العزل إلى الشوارع والميادين حتى يكونوا لقمة سائغة لأجهزة مبارك القمعية ولبطش البلطجية في محاولة إرجاع الدكتور مرسي إلى رئاسة مفرغة، لأن كل الأجهزة تخالفه وهي بالفعل ضده ولو كان يستطيع تغيير هذه الأجهزة لغيّرها في فترة حكمه».

وأكد أن «الواجب على التيار الإسلامي إنقاذ ما يمكن إنقاذه، وتقليل الخسائر بقدر الطاقة، فالواقع أن المستهدف كل جماعات الدعوة حتى يخلو الأمر للاتجاه العلماني الذي كان يخسر دائما في كل انتخابات أو استفتاءات».

وتابع: «ينبغي أن تستفيد جماعة الإخوان المسلمين ومن دار في فلكهم من تجربة الجزائر عندما واجهت جبهة الإنقاذ الجيش الجزائري، ولم تقم إلى اليوم للخسائر التي منيت بها فكان الأولى في حقهم الحفاظ على الدعوة وأفرادها وتواجدها في الساحة الدعوية والسياسية، والمحافظة على أرواح أبنائها والمنتمين إليها بدلا من أن يبذل ذلك كله لرجوع رئيس منزوع الصلاحيات كل الأجهزة التي تحته تخالفه بل وتحاربه»، مضيفًا: «مع حبنا للدكتور مرسي وحبنا لعودته مرة ثانية ولكن تقدير العواقب وحساب المصالح والمفاسد هو المتيقن».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية