نعت الدعوة السلفية بالإسكندرية مقتل 3 متظاهرات ينتمين لجماعة الإخوان المسلمين، خلال مشاركتهن في مسيرة تطالب بعودة الرئيس المعزول محمد مرسي، مساء الجمعة، محمّلة وزارة الداخلية المسؤولية كاملة عن تنامي «أحداث البلطجة»، «لا سيما التي تمارس ضد المتظاهرين السلميين بغض النظر عن مطالبهم»، حسب قولهم.
واستنكرت «الدعوة»، في بيان لها على صفحتها بـ«فيس بوك»، «تمييز قوات الجيش والشرطة في طريقة تأمين المظاهرات بين مظاهرات مؤيدة للإدارة الحالية للدولة وبين مظاهرات مطالبة بعودة الدكتور محمد مرسي، ومسؤولية هذه القوات هي حماية المصريين دماءهم وأعراضهم وأموالهم، المعارض قبل الموافق».
وطالب البيان المسؤولين بأن يسارعوا بالقبض على الجناة، لا سيما في تلك الواقعة التي يسهل الوصول إلى أعيان الفاعلين والمحرضين عليها، حسب قوله.
وقال إن «حقوق الإنسان لا تتجزأ وأمن المواطن لا يتجزأ، ومن ثَمَّ فيجب أن تتخذ السلطات إجراءات حاسمة ضد مظاهر البلطجة التي تخطت خطوطاً حمراء تخالف أخلاق الشعب المصري بأسره، وكان البلطجية أنفسهم لا يجرأون عليها مثل الاعتداء على المساجد أو الاعتداء على النساء».
وأدان البيان جميع ما سمّاه بـ«صور الإجراءات الاستثنائية» والإخلال بمكتسبات ثورة 25 يناير تحت أي مسمى، مشيرًا إلى أنه «ما نمت دولة الظلم والقهر في الماضي إلا تحت شعار مواجهة الإرهاب».
وأكد أنه يجب أن تعلم الإدارة الحالية أن النجاح هو في تحقيق الأمن لجميع المواطنين مع عدم المساس بالحقوق والحريات.
وحذّر الجميع من عاقبة الظلم، فإن الظلم ظلمات يوم القيامة ودعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب.
كانت مسيرة لأنصار مرسي انطلقت من أمام مديرية الزراعة بالمنصورة، مساء الجمعة، وطافت شارعي الجيش وعبد السلام عارف، وأثناء مرورها بشارع الترعة فوجئ المتظاهرون بإطلاق نار حي من قبل بلطجية عليهم، بالإضافة إلى الاعتداء عليهم بالأسلحة البيضاء والشوم، واضطر المتظاهرون إلى إنهاء المسيرة.
وقال مصدر طبي: إن الضحايا هم: إسلام علي عبد الغني علي، (38 سنة- صيدلانية)، مصابة بطلق ناري في الرأس، وهالة محمد أبو شعيشع، (19 سنة - طالبة)، ولا توجد بها إصابات ظاهرية تبعًا للتقرير الطبي، وآمال متولي فرحات بدر، (46 سنة)، مصابة بطلق ناري في الرأس، إضافة إلى فريـال إسماعيل علي جبر، في حالة صحية خطرة، وإصابة العشرات من المتظاهرات.