x

«السلات».. وجبة الإفطار الرئيسية لأبناء حلايب وشلاتين

السبت 20-07-2013 19:00 | كتب: محمد السيد سليمان |
تصوير : اخبار

مازالت قبائل العبابدة والبشارية التى تعيش بحلايب وشلاتين جنوب البحر الأحمر، تحتفظ بالعادات والتقاليد المتوارثة منذ مئات السنين، الخاصة بالإفطار والسحور فى شهر رمضان، حيث تحرص تلك القبائل على أن تحتوى موائدهم على مأكولات ومشروبات معينة، تتميز بها، على الرغم من توافر جميع الأغذية والمشروبات التى يتناولها سكان المدن والقرى المصرية.

وتعد وجبة «السلات» الذى يتم تجهيزها من لحوم الخرفان والماعز، الوجبة الرئيسية على مائدة أبناء حلايب وشلاتين، ويقول الشيخ محمد طاهر سدو، شيخ مشايخ البشارية بأبورماد، إنها تشبه طريقة تجهيز (الكباب)، حيث توضع هذه اللحوم بعد تقطيعها على أحجار الجرانين والصوان والبازلت، ثم توضع طبقة أخرى من الأخشاب المشتعلة بالنيران، وتتم عملية التسوية ما بين ساعة وساعة ونصف الساعة قبل أذان المغرب، حتى تكتمل عملية التسوية، وتحرص كل أسرة على امتلاك موقد وتخزين كمية من الفحم والأخشاب لتجهيز وجبة السلات.

ويتربع مشروب «الجَبَّنة» على رأس المشروبات التى يحرص على احتسائها أبناء قبيلتى «العبابدة» و«البشارية» والقبائل الأخرى التى تسكن المنطقة خلال شهر رمضان فى الإفطار والسحور، حيث يتم تناولها كمشروب ساخن لضيوفهم وفى مناسباتهم الاجتماعية.

صلاح كرار أحد شيوخ قبيلة «البشارية» فى الشلاتين، أكد أن «الجبَّنة» مشروب عربى شهير، يتم تجهيزه من خلال عملية التحميص اليدوى للبن الأخضر، عن طريق قليه داخل إناء مصنوع من الفخار يسمى آلة صنع «الجبنة» حتى يتحول لون البن الأحمر إلى بنى غامق، وتستغرق عملية التحميص ٣ دقائق، وأثناءها يضاف إلى البن قليل من حبات القرنفل أو الحبهان أو الزنجبيل حسب النكهة التى يطلبها الضيف، وبعد التجهيز يضاف إلى «الجبنة» قليل من السكر ثم يقدم المشروب داخل فناجين صغيرة مصنوعة من الخزف الملون.

وأضاف «كرار» أن سعر الكيلو جرام من النوع الجيد يصل إلى ١٥ جنيهًا، وأدوات تجهيز «الجبنة» موجودة داخل كل بيت فى حلايب وشلاتين، ويحرص البدو الرحل للرعى والصيد والتجارة، على اصطحاب أدوات تجهيز الجبنة معهم، لكونه مقوياً للمناعة ومنشطاً للذاكرة ومنبهاً شديداً، بالإضافة إلى مساعدته فى إذابة الدهون من الجسم.

وتلقى فطيرة «الجابورى» إقبالاً شديداً من أهالى حلايب وشلاتين، وتكون موجودة على موائد الإفطار لمختلف، ويشير الحاج شاذلى عوض الله، أحد مشايخ قبيلة العبابدة، إلى أن الجابورى يطلق عليها (بيتزا العبابدة) لشبهها فى المكونات والشكل بالبيتزا التى تقدم بالمطاعم، ويتم تحضير فطيرة الجابورى من الدقيق والماء، وتتم عملية العجن وتقطيع العجين لقطع صغيرة يتم فردها لتتشكل على هيئة فطيرة، ثم تدفن العجينة بحفرة مليئة بالأخشاب الموقدة لمدة 20 دقيقة، ثم يتم تقليب الفطيرة، لتسويتها، وتقديمها ساخنة.

وأضاف «عوض الله» أن «العصيدة» تعد من أهم الأكلات التى يتم تناولها خلال الإفطار والسحور، ويتم تجهيزها من الدقيق والماء والعسل واللبن، وتستخدم عادة عقب الإفطار، وأثناء الترحال فى الصحراء فى غير رمضان لسهولة تجهيزها، وتحتوى على قيمة غذائية متكاملة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية