ذكرت صحيفة «جلوبال بوست» الأمريكية، الخميس، أن فوز الرئيس الأمريكي باراك أوباما بولاية رئاسية ثانية ولّد شعورًا بالارتياح لدى الشعب المصري.
وأوضحت الصحيفة أنه على الرغم من فشل إدارة أوباما في الوفاء بالوعود التي تضمنها خطابه البلاغي حول العالمين العربي والإسلامي خلال فترته الرئاسية الأولى، فإن المصريين «تنفسوا الصعداء» بعد إعلان فوز أوباما في انتخابات الرئاسة الأمريكية الأربعاء.
وأردفت الصحيفة أن معظم الشعب المصري يعتقدون أنه حتى وإن لم تكن إدارة أوباما «مثالية» بالنسبة لهم وللعالم العربي، غير أنه في نظرهم أقل عدائية وأكثر انفتاحًا على العالم من غريمه ميت رومني.
وأشارت الصحيفة إلى أنه في عام 2009، وقع اختيار الرئيس الديمقراطي على القاهرة كي يلقي خطابه الرئيسي حول سياسات بلاده الخارجية والذي استهدف بشكل أساسي إحداث مقاطعة مع عصر مضى اتسمت فيه العلاقات بين واشنطن ودول منطقة الشرق الأوسط بالتوتر والجفاء.
وأضافت أنه بالرغم من أن خطاب أوباما حينها ولّد شعورًا بالأمل والتفاؤل بأن الولايات المتحدة ستعيد النظر في سياسات الحرب والمغامرات العسكرية التي كانت تنتهجها في المنطقة، فإن العديد من المصريين تنامت لديهم مشاعر مختلطة ومتضاربة عن هذا الزعيم الأمريكي الذي خيّب ظن العالم الإسلامي من خلال عدم تحريكه ساكنًا حيال الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي وترؤسه حملة واسعة من الغارات بواسطة طائرات دون طيار والتي خلّفت عشرات القتلى في باكستان واليمن ودول أخرى.