قال الجنرال مارتن ديمبسى، رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية إن «المعونة العسكرية لمصر استثمار ناجح ومستحق»، فيما قالت مجلة «فورين بوليسى»، الأمريكية، إن تجربة الديمقراطية لن تفشل فى مصر، مؤكدة أن البلاد كانت فى حاجة إلى الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسى، لا سيما أنها جاءت مصحوبة بدعم شعبى وصفته بـ«غير المسبوق».
جددت واشنطن ثقتها فى السفيرة الأمريكية بالقاهرة آن باترسون، مؤكدة أن باترسون «دبلوماسية تتمتع بالدعم الكامل من وزارة الخارجية والإدارة الأمريكية للرئيس باراك أوباما»، فيما. فيما اقترح مشرعون بلجنة الاعتمادات بمجلس النواب الأمريكى بالكونجرس، الإبقاء على المساعدات العسكرية لمصر بمبلغ 1.3 مليار دولار فى العام المقبل، فى مشروع قانون وصفها بأنها «تمويل لمكافحة الإرهاب وبرامج أمن الحدود فى شبه جزيرة سيناء فى مصر».
وقال الجنرال مارتن ديمبسى، رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية، فى شهادته فى جلسة أمام لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ، للنظر فى تمديد خدمته بمنصبه، إنه ينبغى الإبقاء على المعونة العسكرية لمصر، ووصف المساعدات المقدمة لمصر بـ«الاستثمار الناجح والمستحق».
ورأت «فورن بوليسى»، فى تقرير نشرته، الخميس، على موقعها الإلكترونى، أن ظروف مصر ليست فريدة من نوعها، موضحة أنه بين عامى 1875 و2004 كان هناك 117 تحولا ديمقراطيا فى جميع أنحاء العالم، توقف منها 25 تحولا بسرعة بعد تدخل الجيش بطريقة مماثلة لما حدث فى مصر، لتصحيح ما يراه «عيباً حاسماً» فى الإجراءات الديمقراطية. وقالت: «الخبر السار لمصر هو أن هناك 9 حالات بين الـ25 عادت إلى الديمقراطية فى غضون 5 سنوات. أما الخبر السيئ فهو عودة عدد قليل من هذه التحولات إلى الديكتاتورية، وأصبحت الحروب الأهلية، والعنف والقمع من ملامح المشهد السياسى فى بلدان هذه التحولات».
ورأت المجلة أن هناك عوامل «تبشر بالخير» لعودة مصر إلى المسار الديمقراطى من جديد، منها عدم رغبة الجيش فى الحكم، وقوة المجتمع المدنى منذ ثورة 25 يناير.
ووصفت الدستور الذى وضعه الإسلاميون بأنه كان «صادماً»، وبمثابة «بداية خاطئة للديمقراطية»، ما مهد الطريق للاضطرابات الحالية، إلا أنها أشارت إلى أن الجيش سيفرض، هذه المرة، دستورا علمانيا مع حدود أكثر مصداقية على السلطة التنفيذية.
من جانبها، قالت مجلة «إيكونوميست»، البريطانية، إن مصر أصبحت بحاجة ماسة للاستقرار أكثر من أى وقت مضى، فى ظل «تصميم الجماعة على إعاقة عمل الحكومة الجديدة».
وأضافت أنه بعد أسبوعين من عزل مرسى، من قبل الجيش، بعد مظاهرات حاشدة طالبت بتنحيه، مازال أتباعه يرفضون بعناد التعاون مع الرئيس المؤقت، ويواصلون احتجاجهم على الإطاحة به.
ورأت المجلة أن حكومة الدكتور حازم الببلاوى المؤقتة أكثر شمولاً من ذى قبل، حيث تضم 3 نساء، و2 من المسيحيين، ناقلة عن الخبير فى الشؤون العسكرية المصرية بالكلية البحرية الأمريكية، روبرت سبرنجبورج، قوله إنها تضم «صفوة من الساسة المصريين».