تستقبل جامعة القاهرة غدا الخميس ضيوف حفل منح "الدكتوراة الفخرية" للسيدة سوزان مبارك، بصور أهم الشخصيات التي حصلت على الدكتوراه الفخرية من الجامعة على مدار الأعوام الماضية.
ووضعت الجامعة الصور بحجم كبير على السور الخشبي للخيمة التي أعدتها لاستقبال الضيوف في تسلسل تاريخي لم يتضمن أي إشارة لحصول الدكتور محمد البرادعي مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية السابق، على الدكتوراه الفخرية عام 2008، رغم الإشارة لرئيس جنوب إفريقيا السابق نلسون مانديلا الذي سبق البرادعي في حصوله علي الدكتوراه من الجامعة عام 1990، والإشارة بالصورة للأديبة الألمانية "انيتا شافان" التي حصلت عليها بعد البرادعي عام 2009.
ومنحت الجامعة إجازة إجبارية للعاملين بمقر الحرم الجامعي، غدا الخميس، وأصدرت تعليماتها بعدم وجود الطلاب استعدادا لتسليمها لأمن رئاسة الجمهورية، وخصصت ساحة كلية العلوم كجراج لسيارات الوزراء، بينما خصصت ساحة كليتي الآداب والحقوق لسيارات الضيوف من الشخصيات العامة، ويعقب حفل الاستقبال اصطحاب الضيوف إلى قاعة الاحتفالات الكبرى، التي ستشهد منح درجة الدكتوراه الفخرية.
في المقابل، توالت ردود الأفعال الغاضبة في الجامعة على تجاهل منح شخصيات أخرى الدكتوراة الفخرية، وأبدى بعض أساتذة كلية الزراعة استياءهم من تجاهل مجلس الجامعة، طلب مجلس كلية الزراعة منح الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة درجة الدكتوراه الفخرية، نظرا لما قدمه من خدمات لصالح الكلية والجامعة منذ تخرجه فيها عام 1971 وحتى الآن.
واعتبر الدكتور محمد أبو الغار، الأب الروحي لـ«حركة 9 مارس لاستقلال الجامعات»، والقيادي بالجمعية المصرية للتغيير، أن تجاهل الجامعة وضع صورة البرادعي ضمن صور الحاصلين على الدكتوراه الفخرية خلال آخر 30 سنة هو "قمة النفاق السياسي، و"حاجة تكسف" حسب وصفه.
وقال إن الجامعة أصبحت غير قادرة علي التفرقة بين أمور العلم والأكاديمية وأمور السياسة، خاصة وأنه لم يمض على حصول البرادعي علي الدكتوراه الفخرية سوي عامين فقط.
