تشهد قاعة الاحتفالات الكبرى بجامعة القاهرة، بعد غد (الخميس)، حفل تكريم السيدة سوزان مبارك ومنحها درجة الدكتوراة الفخرية فى الاجتماع، بناء على قرار مجلس الجامعة فى ١٤ يوليو الماضى، فى الوقت الذى أصدرت فيه حركة 9 مارس لاستقلال الجامعات بياناً تنتقد فيه التكريم.
كانت الجامعة قد انتهت من أعمال التطوير والاستعدادات الخاصة بالمداخل الرئيسية للقاعة والحدائق المقابلة لمبنى القبة، استعداداً لزيارة السيدة سوزان مبارك، وأوكلت توجيه الدعوات للحضور إلى رئاسة الجمهورية، وهو ما أثار غضب مصادر أكاديمية، شددت فى تصريحات لـ«المصرى اليوم» على أن «الجامعة مكان للعلم، والحدث يجب أن يكون علمياً وليس سياسياً».
وانتقدت حركة 9 مارس فى بيان لها أمس، وقع عليه 56 أستاذاً من مختلف الجامعات، ما وصفته باستخدام «اسم الجامعة المصرية العريقة، التى تمثل رمزاً للكفاح الوطنى فى غايات شخصية، إذ لا نتصور أن يكون منح الدكتوراة الفخرية للسيدة سوزان مبارك قد تم إلا لأغراض تخص المسؤولين فى الجامعة.
كانت حيثيات منح الدكتوراة الفخرية للسيدة سوزان مبارك فى علم الاجتماع استندت – حسب قرار مجلس الجامعة - إلى العديد من الاعتبارات التى تؤهل قرينة الرئيس لهذا التكريم، منها ما هو علمى، متمثلاً فى حصولها على درجة الماجستير فى علم الاجتماع من الجامعة الأمريكية عام ١٩٨٢، ومنها مبادراتها العديدة التى أسهمت فى إثراء مفهوم العمل الاجتماعى والتطوعى على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية، خاصة فى مجالات تمكين المرأة، وحماية حقوق الطفل ونشر وتأكيد قيم وثقافة السلام.