قال السفير المصري بالعاصمة النيجيرية أبوجا، أشرف عبد القادر سلامة، أن «عزل الرئيس محمد مرسي تم بإرادة الشعب الذي نزل إلى الميادين مطالبًا بالتغيير ولم يكن انقلابًا عسكريًا كما صوره البعض».
وأشار السفير، خلال مؤتمر صحفي بمقر السفارة، مساء الأربعاء، إلى أن الشعب هو مصدر الديمقراطية، وأن مصر ستخرج قوية من هذا الموقف، مطالبًا المجتمع الدولي بتفهم إرادة الشعب.
وأضاف «سلامة» أن حكومة مرسي لم تفِ بوعودها التي قطعتها على نفسها، ولم تلب مطالب الشعب، مشيرًا إلى أن ديون مصر ارتفعت خلال فترة حكم الرئيس المعزول، وأن فترة حكمه شهدت قمعًا للمواطنين.
وأوضح أن ما حدث في مصر لم يكن انقلابًا عسكريًا، لأن مرسي تم منحه مهلة 48 ساعة للاستجابة لتطلعات الشعب ورفض الاستجابة، وبالتالي فكان على الجيش التدخل للوقوف مع الشعب الذي نزل إلى الشوارع من أجل التغيير، مشيرًا إلى أن الرئيس المعزول كانت لديه أجندة خفية، وأنه لم ينفذ مشروعًا واحدًا يخدم الشعب خلال فترة حكمه.
وحول سلامة الرئيس المعزول، قال السفير إن «مرسي موجود الآن في مكان آمن، وحث الحكومة النيجيرية على تفهم موقف الشعب المصري».
جدير بالذكر أن الحكومة النيجيرية كانت قد أصدرت مؤخرًا بيانًا أعربت فيه عن قلقها مما وصفته بـ«الانقلاب» في مصر وطالبت بعودة الديمقراطية إليها في أسرع وقت.