عاودت أسعار الذهب ارتفاعها عالميا، لتصل إلي 1100 دولار للأوقية، في ظل ضعف الدولار مقابل اليورو، مما زاد الإقبال على المعدن النفيس كاستثمار بديل، في الوقت الذي سيطر فيه الهدوء علي حركة تعاملات السوق المحلية.
وسجلت الأسعار ارتفاعا في الأسواق بنحو 0.8% اليوم الاثنين، عن مستوياتها في أواخر معاملات نيويورك يوم الجمعة الماضي التي بلغت نحو 1091.65 دولار للأوقية التي تعادل 35.5 جرام عيار 21.
وتوقع المهندس «سامي فخري» تاجر ذهب أن تشهد حركة الأسعار العالمية تذبذبا خلال شهر يناير المقبل، مستبعدا تراجعها بنفس المستويات التي سجلتها صعودا خلال الأشهر الأخيرة من العام الماضي.
وقال «فخري» لـ«المصري اليوم» إن السوق المحلية تشهد حاليا هدوءا ملحوظا في المبيعات بفعل امتحانات النصف الأول من العام الدراسي، بجانب ركود الموسم الشتوي للملابس الجاهزة الذي كانت تخصص جزء من عائداته للادخار في الذهب حسب العادات المصرية.
وأشار إلي أن الكثير من المحلات التجارية العاملة في أنشطة مختلفة، حولت نشاطها للعمل في تجارة "الذهب الصيني" للاستفادة من حالة الإقبال عليه في ظل ارتفاع أسعار الذهب مؤخرا.
وسجل جرام الذهب عيار 21 نحو 167 جنيه، وعيار 18 حوالي 143 جنيه، فيما بلغ الجنيه الذهب نحو 1336 جنيه.
وشهدت أسعار الذهب صعودا غير مسبوق العام الماضي، لترتفع بنحو 25%، متأثرة بتزايد القلق حيال تعافي الاقتصاد العالمي من تداعيات الأزمة المالية، مما يعزز من بريق المعدن الأصفر ويرسخ مكانته كأداة استثمارية آمنة، في وقت تعاني فيه أسواق العملات والأوراق المالية من الاضطراب.
واستفادت أسعار الذهب من الطلب المتزايد للاستثمار على المعدن النفيس من جانب صناديق الاستثمار المتخصصة وهو ما انتقل إلى الأفراد الذين ينظرون إليه كوسيلة للادخار عامة، وكملاذ بالأزمات خاصة، مع انخفاض عوائد بدائل الاستثمار الأخرى.
كما دفع توجه كثير من المصارف المركزية حول العالم، إلى اللجوء للمعدن الأصفر كاحتياطي لها، بدلاً من الدولار، سعر الذهب لمزيد من الارتفاع، وسط توقعات بأنه قد يواصل الارتفاع خلال الفترة المقبلة.