قال الدكتور محمود عزب، مستشار شيخ الأزهر للحوار، لصحيفة الشرق الأوسط اللندنية، صباح الإثنين، إن «دعوة شيخ الأزهر، الدكتور أحمد الطيب، للمصالحة بين أطياف الشعب المصري جاءت حقنا للدماء، وحرصا على وحدة وسلامة المجتمع».
وأضاف «عزب» أن «الأزهر لن يكون مع طرف دون آخر أو مع فصيل على حساب آخر، ولكن الأزهر سيعمل على محاولة لم الشمل وجمع الأطراف حقنا للدماء»، مشددًا على ضرورة «وضع الحكماء من الأمة لمبادرات مصالحة، وتكوين لجنة حكماء يشارك فيها جميع الأطياف بما فيها جماعة الإخوان المسلمين وذراعها السياسية حزب الحرية والعدالة».
من جانبه، قال مسؤول في مشيخة الأزهر الشريف لـ«الشرق الأوسط» إن «الدكتور الطيب أوصى بأن يكون كل ما يصدر عن اللجنة، التي سيرعاها الأزهر مع مؤسسة الرئاسة، من آراء ملزمة للقائمين على شؤون البلاد، وذلك تحقيقا للمصالحة الوطنية الشاملة».
وأضاف المسؤول لـ«الشرق الأوسط» أن «شيخ الأزهر أجرى اتصالات بكل الأطراف، كما أنه يتلقى اتصالات من شخصيات كثيرة للمشاركة في لجنة المصالحة الوطنية وتقديم رؤيتهم في إنجاح عمل اللجنة»، لكن المسؤول لم يحدد الأسماء المرشحة للجنة المصالحة.
وذكرت «الشرق الأوسط» أن الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، سيلتقي أحمد المسلماني، المستشار الإعلامي للرئيس المؤقت، منتصف الأسبوع الحالي، للتشاور حول تشكيل لجنة المصالحة، التي من المتوقع أن ينضم إليها الكثير من الشخصيات العامة والفكرية والمثقفين، بخلاف التمثيل الشبابي سواء من حملة «تمرد» أو شباب الجماعات الإسلامية.
وأشارت «الشرق الأوسط» إلى أن إشيخ الأزهر شدد على أن قبوله الإشراف على تلك اللجنة يأتي بشرط أن تكون لتلك اللجنة صلاحيات كاملة، وأن تكون قراراتها ملزمة لجميع الأطراف.