توجه وزير الخارجية أحمد أبو الغيط ومدير المخابرات العامة عمر سليمان صباح اليوم السبت إلى العاصمة اليمنية صنعاء على متن طائرة خاصة، في زيارة تستغرق عدة ساعات، سلما خلالها رسالة من الرئيس حسنى مبارك لنظيره اليمني على عبدالله صالح حول آخر تطورات الوضع في المنطقة، كما تؤكد الرسالة دعم مصر لليمن في المواجهات الجارية بين قواتها والمتمردين الحوثيين.
وصرح السفير «حسام زكي» المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية بأن رسالة مبارك إلى الرئيس اليمنى تضمنت تأكيد مساندة مصر لليمن في تعاملها مع التحديات التي تواجهها في المرحلة الراهنة والتي تستوجب التزام مختلف الأطراف باحترام سيادة اليمن وعدم التدخل في شئونها الداخلية.
وأوضح المتحدث أن المسئولين المصريين ناقشا أيضاً خلال الزيارة مع المسئولين اليمنيين آخر تطورات الأوضاع في اليمن والجهود التي تبذلها الحكومة اليمنية للمحافظة على الأمن والاستقرار والتصدي لظاهرة الإرهاب ودفع عجلة التنمية على المستوي الوطني.
على صعيد التطورات الميدانية، ظهر زعيم المتمردين الشيعة في اليمن، «عبد الملك الحوثي»، في شريط فيديو بثه الموقع الالكتروني للمتمردين أمس الجمعة، نافيا ما رددته الحكومة حول إصابته أو مقتله.
وأدلى الحوثي بتصريحات مقتضبة خلال مقطع الفيديو، الذي تبلغ مدته 35 ثانية، والذي ظهر فيه جالسا على كرسي دون أن تظهر عليه أي إصابات.
كان العديد من الوزراء اليمنيين قالوا في تصريحات للصحف مؤخرا إن الحوثي أصيب بجروح خطيرة، وربما لقي حتفه، في أعقاب هجوم جوي استهدف مخبأه في محافظة «صعدة» شمال غربي البلاد، في أواخر ديسمبر الماضي.
وقال «الحوثي» في شريط الفيديو: "هذه المزاعم والادعاءات لا أساس لها من الصحة"، مضيفا أن هذه التصريحات بشأن إصابته أو مقتله تهدف "لتبرير ما يرتكبونه (قوات الجيش) من مجازر بحق المدنيين الأطفال والنساء" في صعدة.
ويقاتل الحوثيون القوات اليمنية منذ منتصف عام 2004 في صعدة، على الحدود مع السعودية، ويقولون إنهم يقاتلون لمكافحة "فساد" الحكومة اليمنية و"تحالفها" مع الولايات المتحدة.
وتتهم الحكومة في صنعاء الحوثيين بمحاول إعادة حكم الأئمة الذي أطاحت به الثورة اليمنية، التي أدت إلى قيام الجمهورية، في 1962.
وفي نوفمبر الماضي، شن المتمردون هجوما عبر الحدود، مما أسفر عن مقتل أحد حراس الحدود السعوديين، واستدراج القوات السعودية إلى دائرة الصراع.