نفى التيار الشعبي صحة المعلومات التي ذكرتها صحيفة «وول ستريت جورنال» حول اجتماعات عقدت بين قادة جبهة الإنقاذ الوطني ومن بينهم حمدين صباحي، مؤسس التيار، وقيادات القوات المسلحة، للترتيب لعزل محمد مرسي إذا استطاعت الجبهة حشد الجماهير في الشارع.
وقال التيار في بيان أصدره، الأحد، إن المصادر التي ورد ذكرها بالاسم في تقرير الصحيفة ليسوا أعضاء بجبهة الإنقاذ وليسوا ممثلين عن أي من القوى المنضوية في إطار الجبهة ولا علاقة لهم بها، وإنها محاولة لترويج أكاذيب تبثها جماعة الإخوان المسلمين وبعض أنصارها ومؤيديها بشكل ممنهج ومكثف عن طريق استخدامها للصحف الأجنبية لخلق رأي عام يتجه لاعتبار ماحدث انقلاب عسكري، كما يزعمون وليس ثورة شعبية.
وأضاف التيار أن حملة «تمرد» هي من سعت بفكرة قانونية وسلمية لحشد الملايين معها للمطالبة بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، والصحافة المصرية تابعت عن كثب تحركات أعضاء حملة «تمرد» ومدى استجابة الجماهير المصرية لها، وأن التيار الشعبي وجبهة الإنقاذ بدورهم استجابوا لتلك الحملة وعملوا مع مؤسسيها على جمع التوقيعات على استمارة سحب الثقة.
وتابع: «(تمرد) ومؤسسوها والشعب المصري كله هم أصحاب هذا النصر، ولا يدعي عاقل أن له فضلا فيه، فالملايين التي استجابت لدعوة التظاهر السلمي في كل محافظات مصر هي من قامت باستدعاء قواتها المسلحة، لا للتدخل سياسيا، وإنما لممارسة دورها الوطني في الانحياز للإرادة الشعبية، وفي حماية المصريين من إسالة الدماء ودعوات العنف التي دأبت الجماعة وأنصارها على بثها عبر وسائل الإعلام وعبر خطابات مرسي نفسه لبث الرعب في قلوب المصريين».
ووصف التيار الحديث عن ترتيبات مسبقة بين قادة جبهة الإنقاذ وقيادات القوات المسلحة، بـ«زعم كاذب» الهدف منه «استمرار محاولات تشويه قيادات ورموز وطنية لم تنحز أو تراهن يوما سوى على جماهير الشعب المصري وقدرته على فرض كلمته وإرادته، بالإضافة إلى الترويج الذي تمارسه الجماعة والآلة الإعلامية بها بأن ثورة الشعب السلمية وملايينه التي أحصتها العديد من المصادر والتي ذكرت أنها تزيد على 30 مليون مصري في كل ربوع مصر، ما هو إلا انقلاب عسكري وليست موجة ثانية لثورة 25 يناير نتجت عن فشل مرسي والجماعة في إدارة شؤون البلاد».