شهدت أسواق المحافظات حالة من الارتباك في الأسبوع الأول من شهر رمضان، ففي الإسكندرية، انتقد المواطنون غلاء الأسعار، وأكد أصحاب المحال والعاملون أن هناك تراجعًا في الإقبال على الشراء.
وتعاني أسواق الياميش بالمحافظة ركودًا حادًا مقارنة بهذه الفترة من كل عام، الأمر الذي دفع عددًا من مستوردي الياميش إلى تخفيض الكميات المستوردة هذا العام إلى النصف، خشية عدم التمكن من بيعها بالكامل، خاصة في ظل تراجع القوى الشرائية وارتفاع الأسعار.
وقالت منى حسنين، ربة منزل: «هناك زيادة كبيرة في أسعار بعض السلع الاساسية مثل الأرز، كما أن هناك أنواع من السلع الأخرى لا نجدها متوافرة لدى عدد من البائعين».
فيما أكد محمد عبد المحسن، عضو الغرفة التجارية بالإسكندرية، أن حركة الاستيراد تراجعت بنسبة كبيرة، مشيراً إلى أنه في هذا الوقت من كل عام كانت مستوردو الياميش يتلقون عروضا كثيرة، إلا أنه نظراً للظروف الحالية وارتفاع تكلفة المستورد انخفضت الكميات المستوردة.
وفي كفر الشيخ، تواصل ارتفاع أسعار السلع الغذائية بمدن وقرى المحافظة وسط غياب الدور الرقابي للتموين، حيث ارتفع سعر كيلو البطاطس إلى 6 جنيهات بدلا من 2.5 جنيه، والطماطم إلى 7جنيهات والبصل إلى 5 جنيهات للكيلو، وبالنسبة للأسماك فتم ارتفع كيلو البلطي إلى 20 جنيها بدلا من 10، والبوري إلى 40 جنيها بدلا من 25 والجمبري إلى 150 جنيه.
وفى المنوفية، شهدت المحافظة أزمة في العديد من السلع وخاصة الأرز والزيت، بالإضافة إلى اصطفاف عشرات المواطنين أمام محلات التموين، التى شهدت تكدساً كبيراُ بقرى ومراكز المحافظة للحصول على السلع البديلة لما هو غير متوافر بالسوق، واتهم البعض أصحاب المحلات ببيع السلع التموينية في السوق السوداء .
وأكد المحاسب السيد الخولي، وكيل وزارة التموين بالمنوفية، أن هناك أزمة زيت في المحافظة لافتا إلى أن الأزمة موجوده في مصر بأكملها وليس المنوفية فقط، وأنه تم تسليم 50% من حصة الزيت لتجار المنوفية .
من جهة أخرى، أقام ديوان عام المحافظة غرفة عمليات لمتابعة الحالة التموينية بالمحافظة، ووصولها إلى مستحقيها بالسعر المناسب للابتعاد عن احتكار السوق السوداء، بمشاركة اللجنة التي تم اختيارها من القوى السياسية بالمنوفية لتدعيم فكرة المشاركة في صنع القرار والمساهمة في تقديم الخدمة إلى مستحقيها.