على الرغم من تنامى قائمة الزلات فإن حنكته السياسية منحته خبرة فى عالم السياسة، وجعلت الرئيس الأمريكى باراك أوباما يختاره للمرة الثانية نائباً له.
لا تفارق الابتسامة «بايدن» الذى نشأ فى ولاية بنسلفانيا فى عائلة من الروم الكاثوليك، وابن مندوب مبيعات للسيارات المستعملة.
مثل «أوباما» درس «بايدن» القانون، وكان قريباً من الأوساط الشعبية، وانتخب عضوا فى مجلس الشيوخ عام 1973 وكان خامس أصغر سيناتور فى تاريخ الولايات المتحدة.
وعندما أصبح نائبا للرئيس باراك أوباما تولى تحديد ملامح السياسة الخارجية الأمريكية فى العراق وأفغانستان.
يوصف جو بايدن الذى يتنافس على منصب نائب الرئيس فى الانتخابات الرئاسية ضد الجمهورى بول رايان، بـ«رجل الهفوات»، فقدرته على إلقاء النكات والخروج عن الخطابات المكتوبة تعود عليه غالبا بالضرر.
وفى هذا الإطار قال «بايدن» فى أغسطس الماضى إن الإجراءات التى يقترحها المرشح الجمهورى ميت رومنى بشأن المصارف ستؤدى فى حال تطبيقها إلى «إعادة تقييد أقدام الأمريكيين بالأغلال»، وذلك فى خطاب ألقاه فى ولاية فيرجينيا التى اشتهر تاريخها بالرق.
ومطلع أكتوبر الماضى أكد نائب الرئيس، قبل أن يعود ويستدرك ما قاله، أن الطبقة الوسطى «قضى عليها خلال السنوات الأربع الماضية» أى خلال عهد أوباما.
وفى المواجهة الأولى التى جمعت بين مرشحين على طرفى نقيض، سواء من حيث العمر أو الشخصية أو الرؤية، حاول «بايدن» خلال المناظرة التى جمعته بـ«رايان» أن يستعيد بعض ما خسره أوباما فى استطلاعات الرأى لمصلحة منافسه رومنى عقب المناظرة الرئاسية الأولى، فسخّر لذلك مصادر قوته فى السياسة الخارجية وخبرته وحنكته لمهاجمة رايان، ورفع معنويات الديمقراطيين.