قالت صحيفة «لوفيجارو» الفرنسية، السبت، إن العقيد أركان حرب أحمد علي، المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة، قال في اجتماع عقده مع عدد من الصحفيين الأجانب، الخميس الماضي، إن الرئيس المعزول محمد مرسي كان في حالة من «الإنكار» أثناء مظاهرات 30 يونيو، ما تطلب تدخل الجيش لكي لا تدخل مصر في «نفق الحرب الأهلية».
وقال «علي»: «يجب أن تفهموا جيدًا أن دورنا السياسي انتهى، ولسنا مؤهلين للحكم، وأننا محايدون، وأن ممارسة السلطة لا تهمنا».
وأشارت الصحيفة إلى أن المرحلة الأولى من بيان العقيد كانت عرض الصور الجوية التي صورتها المروحيات العسكرية في 30 يونيو الماضي في القاهرة والإسكندرية وعدد من مدن الدلتا «حيث كانت الحشود ضخمة في الواقع» حسب «لوفيجار».
وقال «علي»: «لقد كنا في مأزق، لم تعد هناك عملية سياسية ممكنة، لأن مرسي كان في حالة من الإنكار النفسي، معتقدًا أن الأمر يتعلق بمشكلة اجتماعية واقتصادية، فكان يرغب في توزيع المساعدات المالية على الشعب. لم يكن يرغب في رؤية أن الأمر كان انتفاضة سياسية».
وأكد العقيد أن «الجيش حذر مرسي عدة مرات من أنه يخطئ الطريق ويخلق فتنة من خلال تصريحاته، لقد كان هناك 22 مليون مواطن مصري وقعوا على عريضة تمرد، والإخوان المسلمون يطلقون عليهم كفارًا. لم يكن ذلك مقبولًا، لقد كان يمثل خطرًا على الوحدة الوطنية التي يكمن واجبنا في حفظها قبل أي شيء، تحركنا لمنع البلاد من الانزلاق في الحرب الأهلية».
وذكرت الصحيفة أن «الجيش برر موقفه من إطلاق النار في أحداث الحرس الجمهوري بقوله إنهم طالبوا الإخوان بعدم الاقتراب تمامًا من الثكنات العسكرية»، مشيرة إلى العقيد «علي» عرض صور نشطاء إسلاميين يطلقون النار من مسدس باتجاه ثكنة الحرس الجمهوري. وقال العقيد أحمد: «قتل أحد جنودنا. ولم نقم سوى برد فعل من خلال تطبيق قواعدنا الصارمة بفتح النار».
وأضاف «علي» أن الإخوان المسلمين يقولون «أفرجوا عن مرسي ولن يكون لديكم المزيد من المشكلات في سيناء، فهل يسيطرون على هؤلاء الجهاديين؟».
قالت صحيفة «لوموند» الفرنسية إن قوة الحشد والمكان في مصر باتت تفوق قوة الصناديق، مشيرة إلى أن المصريين يصنعون التاريخ مرة آخرى، بعدما أسقطوا نظام الرئيس الأسبق حسني مبارك، قالوا «كفاية» للمشروع السياسي للإخوان المسلمين.