قال حمدين صباحي، مؤسس التيار الشعبي، إن جماعة الإخوان المسلمين تقف أمام خيارين هما «إما تقبل إرادة الشعب وتفهم دوافعه في التظاهر ضدها وعدم رغبته في بقائها بالحكم، وهو ما سيساعدها على الاندماج في العملية الديمقراطية، وإما العودة للعمل في الخفاء واللجوء للعنف».
وأضاف، في حوار مع صحيفة لوموند الفرنسية، السبت، أن «ثقة المصريين في الجيش تنبع من أنه انحاز لاختيارات الشعب»، نافيا أن تكون لدى القوات المسلحة رغبة في إدارة المرحلة الانتقالية.
وأعرب «صباحي» عن رفضه «الخطاب الإقصائي للإخوان أو اعتقالهم، لأنه منافٍ للعدالة»، موضحًا أن «المظاهرات لم تكن ضد وجود الإخوان، إنما ضد سياستهم الفاشلة».
وأشار إلي أن «الأزمة تفاقمت بعد عزل مرسي، بالرغم من أن هذه الخطوة كان منوطًا بها إخراج البلاد من الأزمة السياسية الطاحنة»، وأرجع سبب تفاقم الأوضاع إلى «مرتكبى الشغب من جماعة مرسي، الذين يريدون إغراق مصر في حرب أهلية».
وأكد «صباحي» أن «الشعب المصري حسم موقفه بوضوح، وأسقط مرسي وقد انتهى هذا الأمر، وهذا الشعب يريد الآن أن يُعظم مكاسبه من ثورة 25 يناير، من أجل أن يتجه إلى بناء ديمقراطية حقيقية وتنمية تعود ثمارها على الجميع».
وشدد على أن «(30 يونيو) ليس انقلابًا عسكريًا»، مضيفًا «لقد احترمنا نتيجة الانتخابات التي أتت بمرسى، لكنه تحايل على المسار الديمقراطي لتثبيت ديكتاتورية جديدة، وبسرعة شديدة أدركت أغلبية الشعب المصرى أنه يهين إرادتها ويسخر من مطالب الثورة».
وردّ «صباحي» على ما يثار عن رفض المعارضة التعاون مع مرسي بقبول مناصب في الحكومة، بقوله: «علينا أن نكون دقيقين، فما عرضه مرسي فعليا كان حقيبتين أو ثلاثا، ولم يتعامل أبدا مع المعارضة باعتبارها شريكًا، ولم يجر معها حوارًا حول الموضوعات الحساسة مثل العدالة الاجتماعية أو الإصلاح الاقتصادي، وكان مفهومه عن الديمقراطية ديكوريا»، مؤكدًا «إذا اندلعت مظاهرات ضدي كالتي اندلعت ضد مرسي، سأرحل بلا تردد وسأطيع الشعب، وأرضخ لرغبته».