كشفت مجلة «فورين بوليسي» الأمريكية عن نتائج فحص الانتخابات البرلمانية في المجتمعات الإسلامية قائلةً «إن الناخبين يتجهون نحو الأحزاب العلمانية وليس الدينية»، وأضافت أن «برامج هذه الأحزاب لم تركز على الشريعة الإسلامية، أو الجهاد المسلح، بينما ركزت على الديمقراطية وحقوق المرأة».
وأشارت المجلة، في تقريرها الشهري، إلى «اهتمام الخبراء بالانتصارات السياسية للأحزاب الإسلامية في السنوات الأخيرة بكل من: مصر، وفلسطين، وتونس»، مضيفةً أن «السؤال الذي يشغل بال الخبراء حاليا هو: هل يصوت الناخبين المسلمين للإسلام بشكل تلقائي؟».
وأضاف تقرير المجلة «مشاكل الأحزاب الإسلامية قد تستدعي لحظة تاريخية مبكرة، مثل ما حدث بالقرن العشرين، عندما حصلت المطالبات منها بالديمقراطية وحقوق الإنسان على دعم جماهيري في المجتمعات الإسلامية، بداية من الإمبراطورية الروسية، وحتى الإمبراطورية العثمانية».
وقالت المجلة إن «الأحزاب الدينية في العالم الإسلامي تكاد تكون عملاقة بالشكل التي كانت تود أن تصبح عليه»، مشيرة إلى أن «قرار هذه الأحزاب بالترشح في أي من المناصب يضعها على خلاف مع الثورة الإسلامية».
وذكرت المجلة بأنه «على الرغم من تزايد تهديدات الإرهابيين، وانتشار الفتور بين الناخبين، إلا أن الأحزاب الإسلامية ما زالت تدخل العملية الانتخابية بشكل قوي»، لافتة إلى أنه «كلما تزايدت نسبة الحرية والعدل في الانتخابات، كلما ازداد سوء وضع الأحزاب الإسلامية في الفوز بالانتخابات».
وقالت المجلة إن «هذه الأحزاب تجد نفسها متحررة أثناء العملية الانتخابية حتى في حالة خسارتها»، مضيفةً أن «الانتخابات في العالم الإسلامي قد تحول السلطة إلى الأصولية المناهضة إلي الديمقراطية».
ونقلت المجلة عن التقارير السنوية للاتحاد البرلماني الدولي أن «80% من الأحزاب الإسلامية في العالم العربي حصلت على أقل من 20% من إجمالي أصوات الناخبين»، قائلةً إنه «على الرغم من حدوث انفراجة في انتخابات الأحزاب الإسلامية إلا إن جداول أعمالهم ما زالت ضعيفة».