عقد عدد من أعضاء الهيئات البرلمانية لمجلس الشورى «المنحل»، السبت، مؤتمرًا صحفيًا في مسجد رابعة العدوية، للتعليق على المشهد السياسي الراهن، وذلك في حضور رئيس المجلس، الدكتور أحمد فهمي.
واعتبر «فهمي» أن ماحدث في مظاهرات «30 يونيو» هو «انقلاب عسكري كامل أهدر كل ما بناه الشعب المصري بعد ثورة 25 يناير»، مشددًا على أن «الشورى لا يعترف بالانقلاب وما ترتب عليه»، لأنه «يعيد مصر إلى عصر الفساد والاستبداد».
وقال «فهمي»: «الثورة تحدث عندما تنسد الأفق الديمقراطية»، وشدد في الوقت نفسه على أن مجلس الشورى يمكن له الانعقاد في أي مكان بسبب رفض أعضائه لما حدث في «30 يونيو».
وتلا محمد جمال حشمت، عضو مجلس الشورى، بيانًا أصدره أعضاء المجلس الحاضرين في «رابعة»، أكد خلاله ضرورة الحفاظ على «الشرعية الشعبية» لـ«إقامة دولة دستورية ذات سيادة»، واصفًا ما تم في «30 يونيو» بـ«انقلاب عسكري أطاح بآمال الشعب وهدم إنجازاته»، وشدد على أن دستور مصر مازال قائما، رافضًا في الوقت نفسه الإعلان الدستوري، الذي أصدره المستشار عدلي منصور، الرئيس المؤقت للبلاد، ووصفه بـ«الباطل».
ودعا «حشمت»، في بيان «الشورى»، كل برلمانات العالم لـ«مساندة الشعب المصري ضد نظام الانقلاب»، مضيفًا: «الشورى وأنه أكبر من أن يُحل».
وقال: «نحترم السلمية وندعو الشعب لإسقاط الانقلاب العسكري، ووقف الإجراءات الباطلة من عزل الرئيس وتعطيل الدستور»، متهمًا الفريق أول عبد الفتاح السيسي، القائد العام للقوات المسلحة، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، بالقيام بـ««انقلاب على الشرعية وانقضاض على ثورة يناير»، معتبرًا أن ما فعله «محاولة فاشلة لإعادة نظام ما قبل الثورة».
وأضاف «حشمت»: «ندعو الجيش وكل المؤسسات إلى الانتباه للمنزلق الخطير»، مقدما العزاء لأهالي قتلى «مذبحة الساجدين»، في إشارة منه لأحداث الحرس الجمهوري، التي وقعت، فجر الإثنين، مؤكدًا عمل أعضاء «الشورى» على ملاحقة المسؤولين عن تلك الأحداث، واختتم بقوله: «نحن في حالة انعقاد دائم حتى عودة النظام الديمقراطي»، ثم تلا محمد خشبة، عضو الشورى «المنحل»، البيان باللغة الإنجليزية.