«نحمي الثورة ونحمي الشرعية».. كلمات حاول أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي استخدامها للدفاع عن «أول رئيس مدني منتخب»، حسبما يرون، وظلوا يرفعونها لأكثر من 10 أيام على المنصة الرئيسية المتواجدة أمام مسجد رابعة العدوية، لكنها تبدلت بعد ذلك أملا في «كسب الشعب» والوقوف إلى جانبهم.
جاءت الشعارات سالفة الذكر على المنصة الرئيسية في «رابعة» وذلك مع تجمع أنصار «المعزول»، منذ 28 يونيو الماضي، دفاعًا عن «شرعية مرسي».
ووضع أنصار مرسي شعارات على المنصة الرئيسية حملت عنوان: «التحالف الوطني لدعم الشرعية»، محاطة بعلم مصر، واللون الأخضر يطغى عليها، بالإضافة لصورة تخص الرئيس المعزول.
وكتب أنصار مرسي على المنصة الرئيسية عبارات عدة منها «جموع الشعب»، معتبرين أنهم يمثلون وجهة نظر تلك الجموع، ونشروا أهدافهم من الاعتصام في «رابعة»، وجاء من بينها: «أهداف جموع الشعب في ميدان رابعة هي محاسبة المسؤولين عن الإجراءات القمعية وإجراء انتخابات نيابية في غضون شهرين».
حاول عدد من أنصار مرسي تغيير لغة الخطاب التي قدموها طوال فترة مظاهرات «30 يونيو»، من خلال تأكيدهم أنهم لا يدافعون عن «شرعية مرسي» وإنما يرفضون «الانقلاب العسكري»، في إشارة منهم لمعارضتهم للقرارات التي اتخذها الفريق أول عبد الفتاح السيسي، القائد العام للقوات المسلحة، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، والتي أسفرت عن الإطاحة بحكم مرسي وتعطيل العمل بالدستور مطلع يوليو الجاري.
والتقط الإعلامي أحمد منصور، أحد داعمي بقاء نظام مرسي في حكم مصر، طرف الخيط الذي يمكن من خلاله أن يدافع أنصار «المعزول» عن مطلبهم بلغة جديدة، حيث طالب في فيديو منشور له على «يوتيوب»، الثلاثاء الماضي، المتواجدين في «رابعة» بالتركيز على رفع علم مصر فقط.
وقال «منصور»: «الخطاب لابد أن يتغير ولن يخرج الشعب إلا إذا ذكرنا أن ثورة 25 يناير سُرقت»، معتبرًا أن الشعب سيستجيب لأنصار مرسي من خلال تلك الشعارات لـ«استرداد الثورة»، واصفًا في الوقت نفسه مظاهرات «30 يونيو» بـ«انقلاب».
ولم يكتف «منصور» بدعوته المصوّرة بل طرحها في حسابه على «تويتر»، الخميس الماضي، وكتب: «يا شعب مصر كفوا عن الهتاف لمرسي، واهتفوا لمصر وشرعية ثورة ٢٥ يناير التي جاءت بمرسي، وارفعوا أعلام مصر في كل مكان».
يومها بدأت ملامح الصورة بالمنصة الرئيسية في «رابعة» تتبدل، وذلك بعد ساعات من تجمع عدد من الوزراء المستقيلين من حكومة الدكتور هشام قنديل، والذين ينتمون لجماعة الإخوان المسلمين، لدعوة أنصار مرسي إلى «الصمود والصبر والاعتصام حتى عودة رئيسهم».
وشهدت المنصة شكلا جديدا اعتمد على اللون الأسود، الذي طغى على ملامحها، وفي الوقت نفسه استعانت بكلمات قليلة ومكررة عدة مرات على النحو التالي:
#مع_الديمقراطية
#ضد_الانقلاب
Pro Democracy
Anti Coup
وصاحبت تلك الكلمات ألون علم مصر، بالإضافة إلى أنها اعتمدت على كتابتها بلغة إنجليزية لتوصيل رسالتها إلى وسائل الإعلام الأجنبية لمواجهة «التعتيم الإعلامي في مصر»، حسبما يرى أنصار مرسي في «رابعة».