توقع سيد عبدالحفيظ، مدير الكرة بالنادى الأهلى، فوز فريقه على الترجى التونسى، فى لقاء الذهاب بالدور النهائى لبطولة دورى رابطة أبطال أفريقيا، وقال فى حواره مع «المصرى اليوم» إن كلا الفريقين كتاب مفتوح بالنسبة للآخر، وأشار إلى أن حضور الجماهير المباراة سيزيد من دوافع لاعبى الأهلى للفوز ويسهل مهمتهم.. ونفى تأثرهم سلباً بالتحقيقات التى يجريها جهاز الكسب غير المشروع مع حسن حمدى، رئيس مجلس إدارة النادى، وإلى نص الحوار:
■ كيف ترى مباراة الليلة بين الأهلى والترجى؟ وهل حضور الجماهير سيكون دافعاً إيجابياً للاعبين للفوز؟
- المباراة مهمة جداً للفريقين، ونتيجتها مرتبطة بمباراة العودة فى رادس فى 17 نوفمبر المقبل، ومن الضرورى تحقيق الفريق فوز مريح قبل السفر إلى تونس لتسهيل مهمتنا، وأعتقد أن حضور الجماهير سيضفى على المباراة مذاقاً خاصاً، وهم أيضاً متعطشون للحضور.
■ هل انتهت خلافاتكم مع الألتراس؟
- ذهبت إلى غير رجعة، ولا أريد الخوض فى الماضى، لأن أمامنا مباراة تحتاج إلى تركيزنا الكامل والفوز فيها أهم شىء بالنسبة لنا، سواء كجهاز فنى أو لاعبين أو جماهير، لأننا نرغب فى إهداء كأس البطولة إلى أرواح شهدائنا الذين سقطوا فى استاد بورسعيد، وهى أقل هدية يمكن لنا تقديمها لأرواحهم، وهذا هو سبب زيادة أهمية المباراة بالنسبة لنا مقارنة بالفريق المنافس.
■ هل تعتقد أن عودة اللاعب محمد أبوتريكة سيكون لها دور فى حسم اللقاء لصالح الأهلى؟
- «أبوتريكة» قيمة كبيرة ولاعب موهوب، وتأثيره لا يقتصر على الناحية الفنية فقط، لكن وجوده داخل المستطيل الأخضر له عامل نفسى كبير لصالح زملائه، وأعتقد أنه وزملاءه سيحققون نتيجة كبيرة تسعد ملايين الجماهير.
■ قبل المباراة بعدة أيام دخل حسام البدرى، المدير الفنى للأهلى، ونبيل معلول، المدير الفنى للترجى، فى تراشق إعلامى عبر صفحات الجرائد، فهل يمكن أن يؤثر هذا على أجواء المباراة؟
- لا أعتقد ذلك، لأن من طبيعة المباريات الكبرى أن تسبقها تصريحات متبادلة بين الأجهزة الفنية المتنافسة، وصدقنى إذا قلت لك إننا نعتبر المباراة بين أشقاء، وهذا ليس كلاماً نظرياً لكنه واقع بالفعل، ويكفى أن وسائل الإعلام أطلقت عليها «نهائى الربيع العربى» نسبة إلى ثورتى مصر وتونس، وهذا المعنى.
■ هل سيؤثر غياب سيد معوض على الجبهة اليسرى للفريق؟
- بالتأكيد لأن معوض لاعب كبير والفريق كان بحاجة ماسة إليه، وربما يلحق بمباراة العودة فى رادس لأن الفريق يحتاج إلى جميع اللاعبين.
■ ما نقاط القوة والضعف التى تراها فى فريق الترجى؟
- المباريات الكبيرة مثل النهائيات لا تعترف إلا بالتوفيق والالتزام داخل الملعب، ومن الممكن أن يأمل المدير الفنى فى لاعب معين لكن الأخير يكون فى غير مستواه، ولا يؤدى واجباته فى الملعب، وأهم نقاط قوة الترجى هو جماعية أدائه بدليل وصوله إلى المباراة النهائية، وهو فريق لا يعتمد على نجم معين مثل الأهلى ولديه عدد كبير من اللاعبين الذين يمكن الاعتماد عليهم.
■ إذن، أنت ترى أن غياب يوسف المساكنى هداف الفريق التونسى لن يكون له تأثير سلبى على الترجى؟
- المساكنى لاعب متميز لكنه لم يكن السبب الوحيد فى تأهل فريقه للنهائى، تماماً مثل محمد أبوتريكة، الذى لا يختلف عليه أحد سواء فى مصر أو العالم العربى على أنه اللاعب الأفضل لكنه غاب عن مباراة نصف النهائى، أمام فريق صن شاين النيجيرى.
■ هل تعتقد أن هناك تأثيراً سلبياً على اللاعبين جراء التحقيقات التى يجريها جهاز الكسب غير المشروع مع حسن حمدى رئيس النادى؟
- إطلاقاً، والجهاز الفنى للفريق مركز فى المباراة إلى أبعد حد وحريص على إبعاد اللاعبين عن أى عوامل تسبب لهم التوتر سواء داخلية أو خارجية، وأعتقد أن الجهاز نجح فى فصل اللاعبين عن مثل هذه المشكلات، وأصبح هدف الجميع واحداً وهو الفوز بالمباراة والعودة من تونس بالكأس الأفريقية، لأن عودتنا بالكأس تعنى عودة الحياة مرة أخرى إلى رياضة كرة القدم المصرية، وعودة الهيبة إلى الكرة المصرية بعد فترة من الإخفاقات.
■ كيف ترى طلب بعض الرياضيين منع الأهلى من المشاركة فى مباراة النهائى الأفريقى؟
- إذا كان هناك بعض الرياضيين طالبوا بهذا الأمر، فإن الأغلبية رفضته لأن الأهلى يمثل مصر، وقبل سفرنا إلى الإسكندرية زارنا عدد كبير من رموز الرياضيين وكبار المدربين وشيوخهم لإعلان مساندتهم للنادى الأهلى باعتباره يمثل الكرة المصرية قبل أن يمثل نفسه، وهو أمر إيجابى بكل تأكيد.
■ هل أنت متفائل بشأن عودة بطولة الدورى العام؟
- لابد للدورى أن يعود، وبعيداً عن التفاؤل والتشاؤم أقولها صراحة، إذا لم يتم استئناف النشاط الكروى فى مصر ستكون هناك كارثة.
