انتقد الدكتور سمير رضوان، وزير المالية الأسبق، فتح حساب جديد بالبنك المركزي بغرض دعم الاقتصاد المصري، والذي دعا ممتاز السعيد، وزير المالية، المشاركة من خلاله في دعم الاقتصاد، وتم فتحه باسم حساب «نهضة مصر» برقم«333/333 »، مؤكدا أن هذا الاتجاه من شأنه تشتيت المصريين العاملين بالخارج، بسبب تعدد حسابات مساعدة الاقتصاد المصري.
كانت الحكومة السابقة قد أنشأت حسابا لتلقي تبرعات مساعدة الاقتصاد برقم «25- 1-2011»، لكنه لم يجمع حصيلة سوى 40 مليون جنيه وفقا للدكتور سمير رضوان، وزير المالية الأسبق، وصاحب تجربة إنشاء الحساب الأول بالمركزي لمساعدة الاقتصاد.
وقال رضوان في تصريحات خاصة لـ«المصري اليوم»: «لابد أن نحدد ماذا نريد من هذا الحساب أولا، هل نريد استرجاع الأموال المهربة للخارج، أم مساعدة الاقتصاد بتبرعات»، مؤكدا أن طريقة استعادة الأموال المهربة معروفة تماما، وعلينا الالتزام بالإجراءات وإصدار أحكام قضائية نهائية في هذا الشأن لاسترجاع الأموال، وهناك دول ملتزمة بذلك على رأسها سويسرا، أما حسابات تلقى التبرعات لابد أن تكون موحدة، حتى لا تضيع الجهود، مشيرا إلى أن إسرائيل والهند لهما تجربتان في هذا الشأن، بحسابات معروفة العائد والأرصدة.
كان ممتاز السعيد، وزير المالية، قد أصدر بيانا صحفيا، السبت، قال فيه الحساب الجديد 333/333، والذي تم إطلاق اسم «نهضة مصر» عليه، يأتي استجابة لرغبة العديد من رجال الأعمال المصريين في الخارج، والذين طلبوا خلال جولات الرئيس بالخارج المساهمة في دعم الاقتصاد المصري إلى جانب استخدامه في إيداع الأموال التي سيتم استرجاعها من الخارج.
وأكد السعيد أن حساب نهضة مصر يخضع لرقابة الجهات الرقابية، وعلى رأسها وزارة المالية، والجهاز المركزي للمحاسبات، كما سيتم الإعلان دوريا عن رصيد الحساب، وما تجمع فيه من مبالغ مالية وأوجه استخدامها لدعم الاقتصاد المصري.