قالت عزة أحمد توفيق، الشهيرة بـأم الزهراء، زوجة المهندس خيرت الشاطر، نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، المحبوس حالياً على ذمة اتهامه بقتل المتظاهرين أمام مقر مكتب الإرشاد، الخميس، إن ما حدث لزوجها ظلم وذبح للحريات.
وأوضحت أن مبنى مكتب الإرشاد تعرض لاعتداءات أكثر من مرة، دون أن تحرك الشرطة أو الجيش ساكناً، فضلاً عن تعرض عشرات المقار الخاصة بحزب الحرية والعدالة، والجماعة في القاهرة والمحافظات، لاعتداءات.
وتابعت: «تم احتجاز نحو 200 شخص في مقر المكتب تحت تهديد السلاح والحرق لمدة 16 ساعة، ورغم استغاثتهم بالجيش والشرطة إلا أن أحداً لم يستجب، وتم إغلاق جميع مداخل المقطم بالبلطجية، وأنا شخصيا كلمت لواء شرطة أرجوه أن يتدخل لإطلاق المحتجزين داخل المقر ولكن لم يتدخل أحد، وكل هذه أدلة على أنه لم يكن لدى الموجودين داخل المقر من أعضاء الجماعة سلاح للدفاع به عن أنفسهم، كما أنهم في حالة دفاع عن النفس».
وتابعت، حول ظروف اعتقال «الشاطر»، أن زوجها فور معرفته بأنه مطلوب القبض عليه، سارع بشراء مستلزماته وأعدت له الأسرة حقيبة السجن ليسلم نفسه لأنه ليس جانيا، لكنه مجني عليه، وهي ليست المرة الأولى، حيث تم حبسه 12 عاماً، وثبت أن جميع القضايا التي تمت محاكمته فيها ملفقة، و«عندما كان جنود أمن الدولة يقتحمون المنزل في المرات السابقة في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك، كانوا يقرعون الجرس أولاً، وأطلب منهم الانتظار دقائق لنضع حجابنا، أما هذه المرة حطموا باب المنزل ودخلوا على غرفة النوم مباشرة، ورجوتهم الانتظار، ولو لثانية واحدة لأضع حجابي فرفضوا».
وأوضحت :«زوجي كان في عمله، ولما عرف إنه مطلوب القبض عليه عاد للمنزل ليستعد، لكن الإخوان أصروا أن نترك البيت بعد المسرحية الهزلية التي قامت بها الشرطة تحت منزلنا خشية أن يتجرأ بلطجية على إيذائنا أو خطفنا كرهائن ومساومة الإخوان والدكتور مرسي بنا، ولكننا كنا نرفض أن نترك البيت حتى حفيدي الصغير كان يرفض ذلك تماماً، ولكننا بالفعل تركنا المنزل حتى لا نمثل عبئاً على الإخوان في حال تم اختطافنا، وكان أولادي يبكون فأقول لهم لا تبكوا فالله عز وجل يقول والذين أخرجوا من ديارهم بغير حق إلا أن يقولوا ربنا الله، وقد أخرجنا من ديارنا بغير حق إلا أن نقول ربنا الله».
وتابعت: «أغلقت منزلنا وخرجت، وكان معي المفتاح، وهو ليس معه، لأنه دائما يوجد أحد منا في المنزل، فذهب زوجي عند بيت أخيه بهاء في حدود الساعة 11 مساء وذهبت له هناك، وأصر أخوه نظراً لتأخر الوقت وخطورة الأوضاع في الخارج أن نبيت عنده للصباح حتى يسلم نفسه، وطبعا قسوة السجون علمتنا ضرورة أن نعد حقيبته مبكراً، خاصة أن زوجي له مقاسات خاصة غير متوفرة نظراً لطوله، وفي السجن يصرون على ارتداء ملابس بعينها، أياً كان الوضع والظروف، وبالفعل نزلنا نشتري له حاجيات السجن، وبصعوبة جمعنا له حقيبة بها أمور بسيطة، وبعد عودتنا ذهبنا للنوم، وما كدنا نفعل حتى اقتحموا بيت أخوه بهاء ونحن بداخله».
وقالت «أم الزهراء»:«أنا لم ألحق أن أسأل عن ما إذا كان لدى قوات الأمن إذن نيابة بالقبض على زوجي أم لا، كما أن التهم تكال لنا كيلاً، وما يحدث ظلم وذبح للحريات، فعندما يتهم بحيازة أسلحة أتساءل إذا كان لديه بالفعل سلاح فلماذا لم يدافع عن بيته ضد البلطجية الذين حاصروه قبل القبض عليه بأيام، حتى أن إحدى رصاصتهم مرت بجوار رأس حفيدتي التي كانت تتابع المشهد من النافذة».
وأضافت:« كان ممكن أن ننشر على رؤوس الشوارع مسلحين ليمنعوا اعتقاله، لكننا ندافع عن آرائنا ومبادئنا بطريقة سلمية، أتمنى أن يكون من يسمعون هذه الأكاذيب عنا عقلاء».
ورفضت «أم الزهراء» القول بأن زوجها يسيطر على جماعة الإخوان المسلمين، وقالت إن الرجل الذي قيل عنه إن دعاءه هو وأهل بيته أسقط مبارك، هل هو نفسه يعقل أن يكون ذات الشخص الذي يسعى للهيمنة وهذه الأمور.
وتابعت أن :«أمر الجماعة شورى بينهم، وهناك مجلس شورى، كما أن الجماعة لا تتخذ قراراً فردياً من أي شخص، فلهم نظام في اتخاذ القرار، ومن ثم فهذه من ضمن الاتهامات اللامعقولة».
وأضاف أنه بالنسبة للرئيس محمد مرسي فله شخصيته، وكان صادقا حينما قال إنه رئيس لكل المصريين، ويأخذ رأي الإخوان كأي فصيل آخر يستشيره ثم يتخذ قراره بشكل مستقل، وخيرت الشاطر مواطن مصري عادي ليس له أي هيمنة أو سيطرة لا على الرئاسة أو الجماعة.