x

إيداع المذيع المتهم بقتل زوجته مستشفي الأمراض النفسية.. وتأجيل محاكمته لـ8 نوفمبر

الإثنين 13-09-2010 14:36 | كتب: شيماء القرنشاوي |
تصوير : سمير صادق

قررت محكمة جنايات الجيزة إيداع مذيع التلفزيون إيهاب صلاح سالم، المتهم بقتل زوجته، مستشفي للأمراض النفسية لتقديم تقرير عن حالته النفسية والعقلية وقت ارتكاب الجريمة، وتأجيل المحاكمة لجلسة 8 نوفمبر المقبل مع استمرار حبس المتهم.

وكانت قد بدأت اليوم أولي جلسات محاكمته بعد أن أحالته النيابة للمحاكمة بتهمة قتل زوجته ماجدة كمال عمدا، بأن أطلق عليها عياراً نارياً أصابها في رأسها وفارقت الحياة في الحال، وحيازة مخدري البانجو والحشيش بقصد التعاطي.

 سألت المحكمة المتهم في بداية الجلسة عن ارتكابه الجريمة فرد من داخل القفص قائلا «أنا كنت بهوشها بس.. مكنتش أعرف إن المسدس فيه طلقات». وأثبتت المحكمة حضور بهاء الدين أبوشقة محامياً عن المتهم، وكذا دفاع المدعيين بالحق المدني ورثة المجني عليها وهم والدها وأشقائها.

اعترض أبوشقة في بداية الجلسة علي سوء حالة قاعة المحاكمة وقال لرئيس المحكمة إن هذه القاعات لا تصلح أبدا للمحاكمات، وأنه سيقول ذلك لوزير العدل نفسه.

وقال دفاع المجني عليها أنه لم يتمكن من استخراج إعلان وراثة لورثة المجني عليها، لأن زوجها لا يزال علي قيد الحياة، فردت المحكمة أن ذلك أمر سابق لأوانه.

وقدم أبوشقة للمحكمة حافظة مستندات ضمت  نص القانون رقم 71 لسنة 2009 والخاص برعاية المريض النفسي. واعترض دفاع المجني عليها عندما بدأ أبو شقة في الحديث عن تفاصيل هذا النص القانوني بزعم أن ذلك يدخل في صميم المرافعة، وطلب من المحكمة الاستماع إلي طلباته أولا.

وطلب ضم ملف خدمة المذيع المتهم بإتحاد الإذاعة والتليفزيون، وكافة التقارير التي أهلته لتقديم برنامج «أمان يا مصر». وطلب استدعاء الصحفي محمد عبداللطيف، بجريدة «الأهرام» لتقديم المذكرات التي أرسلها له المتهم، وكتبها المتهم في محبسه، وتحدث فيها تفصيليا عن الجريمة ونشرتها الجريدة علي صفحتين كاملتين. وضم «سي دي» برنامج «الحياة اليوم» علي قناة «الحياة» الفضائية الذي استضاف الصحفي وشرح فيها كيفية حصوله علي هذه المذكرات، وأقر أنه حجب فيها الكثير من المعلومات عن الجريمة.

وأنهي طلباته بتعديل قيد ووصف الجريمة من قتل عمد إلي قتل عمد مع سبق الإصرار، واستدعاء أحد خبراء الأدلة الجنائية لتصوير ارتكاب المتهم للجريمة.

وقال أنه يريد من المحكمة إثبات ما قدمه من صور فوتوغرافية تعبر عن علاقة الحب المتبادل بين المتهم والمجني عليها.

ثم تحدث بهاء أبوشقة محامي المتهم للمحكمة مرة أخري عن نص القانون الذي قدمه في بداية الجلسة، وقال إن محكمة النقض أصدرت حكما استندت فيه لهذا القانون، موضحاً أنه نص في إحدى فقراته علي أنه «لا يسأل جنائيا الشخص الذي يعاني وقت ارتكاب الجريمة إضطراباً نفسياً أو عقلياً».

وقدم أبوشقة تقريرا أعده طبيب إستشاري في الأمراض النفسية أكد فيه أن المتهم أصيب بما يسمي «الجنون اللحظي» نتيجة استثارة المجني عليها له طبقا لما جاء في الأوراق» وقيامها بالاعتداء عليه بالسب والشتم وصفعه علي وجهه، مما أدي إلي إصابته بخلخلة نفسية عنيفة دفعته لارتكاب الجريمة.

وطلب من المحكمة إيداع المتهم احدي مصحات الاستشفاء النفسي، وتشكيل لجنة طبية بعد الإطلاع علي التحقيقات وملابسات وسيناريو الجريمة لتضع تقريراً عاماً إذا كان المتهم وقت ارتكابه الجريمة كان مصابا باضطراب نفسي أو عقلي أفقده الإدراك والاختيار، أو أن هذه الملابسات ينجم عنها بالفعل إصابته بهذا الجنون اللحظي، أو أنها تؤدي إلي نقصان الإدراك والاختيار. وطلب أبوشقة من المحكمة إثبات تنازله عن سماع أي من الشهود.

وعقبت النيابة علي طلب دفاع المتهم بإيداعه مستشفي للأمراض النفسية، وقال محمود عبود ممثل النيابة أنه من خلال معايشته للتحقيقات مع المتهم وروايته لظروف الواقعة تكشف للنيابة أكثر من دليل يؤكد أنه كان في كامل وعيه وإرادته، ولم يفقد الإدراك أو الاختيار، وبالتالي فإن الطلب ليس له فائدة تذكر.

وفي نهاية الجلسة قررت المحكمة برئاسة المستشار رشدي عمار وعضوية المستشارين محمد مصطفي سالم ومحمد لملوم بحضور أحمد خفاجي وكيل النيابة إيداع المتهم مستشفي للأمراض النفسية لتقديم تقرير عن حالته النفسية والعقلية وقت ارتكاب الجريمة، وتأجيل المحاكمة لجلسة 8 نوفمبر المقبل مع استمرار حبس المتهم.

كانت تفاصيل القضية قد بدأت بإحالة المتهم إيهاب صلاح- مذيع بقطاع الأخبار بالقناة الأولي بالتليفزيون- إلي محكمة الجنايات بعدما انتهت التحقيقات إلي إدانته بقتل زوجته عمدا فجر يوم 19 يوليو الماضي. حيث تبين من التحقيقات أن مشادة كلامية نشبت بينهما عقب عودة المتهم من عمله تطورت إلي تشابك بالأيدي، وقامت المجني عليها بصفعه علي وجهه مما أثاره، فأحضر سلاحه الناري وأطلق عليها عياراً أصاب رأسها وأرداها قتيله في الحال. أبلغ المتهم عن الجريمة، واعترف في تحقيقات النيابة بارتكابه الواقعة.

 

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية