قال رئيس مجموعة التحالف التقدمي للاشتراكيين الديمقراطيين في البرلمان الأوروبي، «هانز سوبودا»، الجمعة، إن من مصلحة الاتحاد الأوروبي مساعدة مصر حاليا، محذرًا من تنامي شعور الشعب المصري بالإحباط تجاه التطورات على الساحة الداخلية.
وأضاف «سوبودا»، في تصريحات صحفية، خلال لقائه عددًا محدودًا من الصحفيين بالقاهرة، أن «هناك أقلية في الاتحاد الأوروبي تطالب بضرورة الانتظار حتى تنتهي المشاكل التي تشهدها مصر لتقديم المساعدة لها، لكن الأغلبية ترى أنه يجب على الاتحاد تقديم المساعدة لمصر الآن، وألا ننتظر كثيرا».
وأشار إلى أنه بعد ثورة 25 يناير كان لدى العديد من المواطنين المصريين تصور بأنه سيكون هناك ديمقراطية وحقوق إنسان بشكل سريع، وأن الجميع سيصبحون سعداء، إلا أن الوضع أثبت عكس ذلك، مشبهًا ما تشهده مصر حاليا بالوضع الذي شهدته أوروبا الشرقية بعد سقوط الشيوعية.
وأوضح أن «هناك 500 شخص ممثلين لشركات أوروبية كبيرة سيشاركون في زيارة فريق عمل الاتحاد الأوروبي إلى القاهرة، التي سيعقد على هامشها منتدى استثماري وآخر سياحي، وسيبحثون إمكانية إقامة مشروعات في المجالين الاستثماري والسياحي».
وأكد رئيس مجموعة التحالف التقدمي للاشتراكيين الديمقراطيين في البرلمان الأوروبي أن «اتفاق مصر مع صندوق النقد الدولي مهم للغاية بالنسبة لمصر كخطوة نحو إعطاء انطباع باستقرار الأوضاع بها، الأمر الذي يشجع الاتحاد الأوروبي على تقديم مزيد من المساعدات لمصر».
وحول تطبيق مصر الشريعة الإسلامية وموقف الاتحاد الأوروبي منها، قال «سوبودا» إنه التقى الإخوان المسلمين منذ خمس سنوات عندما كانوا محظورين، موضحًا أن الحوار مع المسلمين جزء من عمله منذ سنوات، وأنه لا يستمع لطرف واحد.
وقال إن «الدستور في الدولة المدنية لابد أن يحمي حقوق الجميع، ما دام أنه لا يخرق حقوق الآخرين»، وأنه إذا أصبحت الشريعة الاسلامية أساسًا في الدستور بشكل يحفظ حقوق الإنسان فهذا أمر ليس فيه مشكلة».
وأوضح أن «تطبيق الشريعة الإسلامية يختلف من دولة إسلامية إلى أخرى، فهناك مثلا السعودية، التى تختلف بالطبع عن مصر في هذا الأمر، لكن لا يتم وقف المساعدات والتعاون لهذا السبب سواء مع السعودية أو مصر».