دعا حزب الوطن السلفي، الإثنين، جميع القوى السياسية إلى الانسحاب من تأييد الانقلاب العسكري، «الذي كشف عن طبيعته الدموية ووجهه القمعي»، كما دعت الرئيس عدلي منصور، إلى الانسحاب من المشهد السياسي احتراما للقضاء وحرصاً على سمعته، وصيانة له من التلوث بالدماء.
وطالب الأحزاب ووسائل الإعلام، بالتوقف الكامل عن الدعوة للعنف والكراهية والتحريض عليهما، وتهدئة الأجواء وتهيئتها للمصالحة الوطنية، وجمع أدلة الجرائم التي تم ارتكابها وتوثيقها، والتواصل مع المنظمات المدنية وحقوق الإنسان لتوقيف المجرمين ومحاسبتهم، وطالبهم بالحيادية والموضوعية، والتزام الدقة والصدق في نقل الحقائق والوقائع، و«المساهمة بما لديه من وثائق وأدلة لإثبات التهم على المعتدين على المعتصمين السلميين».
ودعا الحزب جميع الأحزاب والقوى السياسية إلى الاجتماع لوضع خارطة طريق حقيقية والتمهيد لاستعادة الشرعية، وحقن الدماء والتأسيس لبناء سياسي حقيقي يشارك فيه الجميع بغير إقصاء أو احتكار للحياة السياسية، ونعى جميع قتلى أحداث الحرس الجمهوري التي جرت فجر الإثنين.
وناشد الحزب القوات المسلحة تشكيل لجان تحقيق فورية للتواصل إلى الجناة، تمهيدًا لتقديمهم لمحكمة عاجلة وعادلة، ورفض ما سماه محاولات جر الجيش إلى العنف والتدخل في العملية السياسية والصراع الدائر حولها، والانحياز إلى أي فصيل سياسي.
يذكر أن حزب الوطن أحد حلفاء جماعة الإخوان المسلمين، الذين نظم أنصارها اعتصاماً في ميدان رابعة العدوية في مدينة نصر، للمطالبة بعودة الرئيس المعزول محمد مرسي إلى الحكم، وقالت القوات المسلحة، في مؤتمر صحفي عقده متحدثها العسكري، الإثنين، إن مجموعات منهم هاجمت مبنى دار الحرس الجمهوري بالأسلحة والمولوتوف، ما أدى إلى مصرع ضابط وإصابة 42 من الجنود 8 منهم حالتهم خطرة.