استنكر كل من الدعوة السلفية وذراعها السياسية حزب النور، في بيان لهما، مساء الإثنين «ما جرى من أعمال القتل التي حدثت أمام دار الحرس الجمهوري وغيرها» ووصفاها بالمخالفة لشرع الله.
وأضاف البيان أنه «حتى ولو كان رد فعل لمحاولة تسلق سور دار الحرس الجمهوري فإنه رد فعل فوق المبالغ فيه، ونحن ننأى بالجيش المصري عن المواجهة بهذه الطريقة التي تشعل الأزمة وتدخل البلاد في النفق المظلم للحرب الأهلية التي طالما حذرنا منها».
وأكد البيان أن «كل ما حدث يؤكد صحة موقف الدعوة والحزب من هذه الفتنة وضرورة تجنبها وتجنب سفك الدماء من جميع أبناء هذا الشعب فكلهم دماؤهم معصومة في الأصل ويكفينا أنه قد وصل عدد القتلى والجرحى منذ أحداث 30 يونيو إلى الآلاف، والأحد فقط سقط 55 قتيلاً وأكثر من ألف جريح منهم من قُتل أثناء الصلاة».
وشدد على «ضرورة التوقف عن التحريض والإثارة الدافعة إلى صدام يخسر فيه الجميع، ويٌهدم فيه الوطن فهو صدام غير مشروع»، مجددًا الدعوة لجميع الأطراف إلى إعمال صوت العقل والحكمة والدخول مباشرة في حوار وطني صادق من أجل مصالحة الوطن الحقيقية، والتي لا بد أن يعرف كل طرف أنه لن يأخذ كل ما يريد.
كما دعا الإعلام إلى «تجنب خطاب الهجوم على الثوابت الإسلامية ويسعى إلى إقصاء فصائل وطنية بسبب فكرها السياسي المبني على مرجعية الشريعة الإسلامية التي ارتضاها الشعب كله، ولا يمكن أن يُقبل التنازل عنها فهذا الخطاب يصب الوقود على النار المشتعلة، والقضاء إلى التعامل بطريقة متساوية مع جميع المواطنين وضرورة الإفراج عن المعتقلين السياسيين».
كما طالب جميع الأطراف بإعداة دراسة جميع المبادرات التى طُرحت منذ بداية الأزمة منذ 30 يونيو وما قبلها وما بعدها.