x

بالصور.. «إسرائيل الأخرى»: «اللد» مدينة الجريمة والفقر والبطالة

الجمعة 02-11-2012 12:04 | كتب: أحمد بلال |
تصوير : other

لا يمكن اختصار المسافة بين تل أبيب ومدينة اللد، في العشرين دقيقة التي تفصل بينهما سفرًا بالسيارة.

المسافة يبدو أنها أكبر من ذلك بكثير. هي مسافة بين إسرائيل التي تقدمها حكومتها للعالم على أنها الدولة المتقدمة المتحضرة، وبين «إسرائيل الأخرى»، التي تسعى نفس الحكومة لطمسها، وعدم الحديث عنها.

تحت عنوان «إسرائيل الأخرى»، نشرت صحيفة «يديعوت أحرونوت»، الخميس، تقريرًا عن مدينة اللد، التي قالت إن «فيها من المقومات ما يجعلها مدينة مأهولة ومتطورة ومزدهرة، إلا أن السنوات الماضية شهدت زيادة في معدلات الجريمة»، والبطالة والهجرة العكسية منها.

يبلغ عدد سكان اللد حوالي 70 ألف نسمة 27.1% منهم من فلسطينيي 48، و72.9% إسرائيليون يهود، ثلثهم تقريبًا من المهاجرين الجدد القادمون من روسيا، وأثيوبيا التي يلقى مهاجريها معاملة سيئة في إسرائيل، وهناك رفض كبير لوجودهم.

على الرغم من زيادة عدد الشباب في المدينة، إلا أنها تعاني من البطالة، وتحتل المستوى الرابع في الترتيب الاقتصادي والاجتماعي للمدن الإسرائيلية، حيث تبلغ نسبة العجز في ميزانيتها حوالي 57 مليون شيكل.

تقول «يديعوت أحرونوت» إن الحكومة الإسرائيلية أقامت في السنوات الأخيرة عدد من المنازل الجديدة في المدينة، إلا أنها «فشلت في طمس الإهمال الكبير  (في المدينة) ولم تنجح في الوقوف أمام الهجرة السلبية»، منها.

ونقلت الصحيفة عن أحد شباب اللد يدعى «نتنائيل أليملخ» قوله: «هذه المدينة لا يوجد فيها لا أمن شخصي ولا أمن للممتلكات، ومستوى الجريمة مرتفع جدًا، وإذا أردت أن تعرف ذلك فما عليك إلى الخروج للشارع».

يقول آخر، يدعى ملين عومير لمحررة «يديعوت أحرونوت»: «اذهبي إلى المدينة في الثامنة مساءًا ولن ترين حتى كلبًا، كل شيء مغلق». تقول الصحيفة عن عومير إنه أب لست أبناء لم يجد أي منهم فرصة عمل، من بينهم ثلاثة درسوا الطب في رومانيا، والآخرين يعملون معه في محلات البقالة التي يملكها، ويحصلون منه على رواتبهم الشهرية.

وعن الصعوبات التي تواجهه في عمله في محلات البقالة التي يمتلكها، قال عومير: «الوضع الاقتصادي هنا سيء، وهذا يجبرني على تخفيض الأسعار، لأن السكان لا يشترون».

ويقول أفيف سيرمون، الذي أتى إلى اللد مهاجرًا من لندن قبل خمس سنوات: «عدد كبير من السكان غير قادر حتى على شراء الزي المدرسي المطلوب لأبنائهم.. ولا يستطيعون الدفع للدروس الخصوصية».

ويسلط سيرمون الضوء على عمال المدينة فيقول «إنهم يعملون بأجور تقل عن كل الأجور في إسرائيل، ولا يستطيعون العيش بكرامة»، إضافة إلى أن 7% من سكان المدينة عاطلون عن العمل.

ونقلت الصحيفة عن بنحاس عيدان، رئيس لجنة العاملين بسلطة المطار والرئيس السابق للمدينة قوله إنه عندما تم تعيينه كرئيس مدينة في الفترة ما بين 99 إلى 2000، قال في بداية توليه المنصب إن الأمر لن يكون بسيطًا، وأضاف: «لكن لم أتخيل أن يستمر بهذه الصعوبة».

 وقال عيدان إن هناك إهمال من جانب الحكومة، وق«انحسار في القدرة على التعايش المشترك بين اليهود والعرب في المدينة»، وأضاف: «العرب بدؤوا في شراء شقق في الأحياء اليهودية، والمواطنين الذين خافوا من الهيمنة غادروها، وإذا عرضوا علي وظيفة هناك اليوم مرة أخرى، لن أكون قادرًا حتى على التفكير في ذلك».

مدينة اللد بإسرائيل مدينة اللد بإسرائيل مدينة اللد بإسرائيل مدينة اللد بإسرائيل مدينة اللد بإسرائيل مدينة اللد بإسرائيل مدينة اللد بإسرائيل

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية