قالت وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، الأربعاء، إنها «لم تفاجأ بفشل وقف إطلاق النار في سوريا، أثناء أيام عيد الأضحى والذي دعا إليه المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية، الأخضر الإبراهيمي».
وذكرت «كلينتون»، في مؤتمر صحفي مشترك، مع الرئيس الكرواتي، إيفو يوسيبوفيتش، في زغرب، في إطار جولتها بمنطقة البلقان أن «نظام الرئيس السوري، بشارالأسد، لم يوقف استخدام أسلحته المتطورة ضد الشعب السوري ليوم واحد، كما أن القصف في ضواحي دمشق، كان أسوأ من ذي قبل مطلع الأسبوع الجاري، منذ بدء الصراع».
وقالت «كلينتون» إنها تدعو «الإبراهيمي» إلى بذل ما يمكن عمله في موسكو وبكين لإقناع المسؤولين هناك لتغيير المسار وتأييد اتخاذ تصرف أقوى في مجلس الأمن الدولي، مضيفة «لا يمكننا أن ننتظر لوقت أطول».
وأضافت أن الجهود الأمريكية والأوروبية والعربية تركز على الضغط على النظام السوري عبر زيادة وتشديد العقوبات وتلبية احتياجات السوريين، ومساعدة الدول التي تقدم لهم المأوى ومساعدة المعارضة السورية، على التوحد خلف استراتيجية مشتركة وفعالة التي يمكن أن تقاوم عنف النظام وتبدأ في إجراء تحول سياسي.
وكشفت «كلينتون» النقاب عن أن «واشنطن سهلت تهريب عدد من رموز المعارضة بداخل سوريا، لحضور اجتماع لها مع المعارضة السورية في نيويورك، على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في نهاية سبتمبر الماضي».
وأوضحت أن المجلس الوطني السوري لم يعد ينظر إليه باعتباره زعيمًا للمعارضة السورية، ويمكن أن يكون جزءًا من المعارضة الأوسع، وأضافت أن المعارضة السورية يجب أن تضم أشخاصًا من الداخل وآخرين لديهم صوت مشروع يجب سماعه.
