كشف الراهب بيجيمى، نائب الأنبا باخوميوس، قائمقام البابا فى مطروح، عن أن كنيسة مطروح قدمت للنيابة العامة، شهادة ميلاد سارة إسحق، الفتاة القبطية التى تزوجت شابا مسلما، والتى تثبت أن عمرها 14عاما، ولاتزال قاصرا.
وقال «بيجيمى»: «أصدرت الجبهة السلفية، بيانا قالت فيه (إن الفتاة بالغة ولن تسلمها)، وعندما نشرنا شهادة ميلادها، أصدرت بيانا آخر أبدت فيه استعدادها لتسليم الفتاة، إذا ثبت أنها قاصر»، مشيراً إلى أن الكنيسة تنتظر موقف النيابة العامة من القضية.
ووصف إسحق عبدالملك، والد الفتاة، لـ«المصرى اليوم»، ما حدث بأنه لا يتفق مع تعاليم الأزهر، الذى يرفض إسلام أو تزويج القاصر، وطالب الرئيس محمد مرسى بالتدخل لإعادة ابنته، التى اختفت منذ 30 سبتمبر الماضى.
وأدانت رابطة «ضحايا الاختطاف والاختفاء القسرى»، البيانين، وتصريحات خالد المصرى، عضو المكتب السياسى للجبهة، بشأن الفتاة، واعتبر إبرام لويس، منسق الرابطة، الحديث عن إشهار الفتاة إسلامها وتزوجها من مسلم، تبجحا وتحديا للقانون، يضع الجبهة فى مواجهة صريحة مع قوانين حقوق الإنسان.
وأضاف: «احتجاز طفلة قاصر دون موافقة ولى أمرها يُشكل جريمة جنائية، فضلاً عن أن انتهاك حرمة جسدها جريمة أخرى ضد الإنسانية، والقيم الأخلاقية، والمفترض أن يكون المتشدقون بالدين وبمظاهر التدين أولى من غيرهم باحترامها».
وتابع: «بعثت رسالة إلى اللواء أحمد جمال الدين، وزير الداخلية، طالبته فيها بالقبض على خاطف سارة، وهو معلوم للجهات الأمنية، ويدعى (محمود .أ)».
وهدد عماد مرقص، ناشط قبطى، بالتصعيد فى حالة عدم عودة الفتاة، والاعتصام أمام قصر الاتحادية، الأسبوع المقبل، للمطالبة بإعادتها.