علمت «المصري اليوم» من مصدر مقرب من جماعة الإخوان المسلمين، السبت، أنها أصدرت أوامر مشددة إلى كل المتحدثين الرسميين باسمها وقياداتها بأن يكون اهتمامها منصبًا على مخاطبة الخارج، من خلال الوكالات الأجنبية والصحف الغربية، خلال الفترة المقبلة «في ظل الدعم والانحياز لهذة القنوات المويدة لمرسي»، مشددًا على عدم التركيز على وسائل الإعلام المصرية والاكتفاء بمخاطبة الخارج.
وقال المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه، إن «هناك اتجاهًا عامًا لدى الجماعة في التعاطي مع وسائل الإعلام الغربية، عبر التعليق على الأحداث أو الإدلاء برأيها حول عزل مرسي أو الكشف عن التفاصيل الخاصة بالشؤون التنظيمية للجماعة»، مشيرًا إلى أن «هذه السياسة تأتي ضمن خطة أعدتها قيادات الإخوان للتعامل مع الأحداث الراهنة، مع دعم القوى الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة الامريكية وعدة وسائل إعلام غربية للجماعة».
وقال أحمد عارف، المتحدث الرسمي لجماعة الإخوان المسلمين، إن «وسائل الإعلام المصرية تمارس تضليلا إعلاميا فجًا، بشأن عدم تغطية التظاهرات المويدة لمرسي»، مطالبًا بأن «تحتذي بوسائل الاعلام الغربية، مثل (سي إن إن)».
وأضاف، في تصريحات لـ«المصري اليوم»: «وسائل الإعلام المصرية بهذا التضليل الذي تمارسه على كل المستويات في تغطيتها الإخبارية، لا تستحق الاهتمام أو التعليق من خلالها على الأحداث»، مطالبًا بضرورة «التزام المهنية والموضوعية في نقل المظاهرات والفاعليات التي تنظمها القوى الإسلامية المويدة لبقاء مرسي في الحكم».