طالب اللواء محمد العطار، الرئيس التنفيذي لبعثة الحج المصرية، ورئيس بعثة حج القرعة، الدولة بالإسراع في تحديد الجهة التي تتولى الإشراف على تنظيم الحج اعتبارًا من العام المقبل، مؤكدا أن وزارة الداخلية جاهزة للقيام بهذا الدور إذا طُلب منها ذلك.
وأضاف «العطار»، في مؤتمر صحفي عقده في مكة المكرمة عقب تفويج آخر دفعة من الحجاج ونقلهم من مشاعر منى، أنه سيقدم تقريرا شاملا لمجلس الوزراء عن إيجابيات وسلبيات موسم الحج، الذي اعتبره «ناحجا» بشهادة مسؤولين سعوديين، حيث يشمل التقرير توصية بضرورة تنظيم رحلات خاصة بكبار السن، وتوقيع كشف طبي شامل على الحجاج.
ونفى ما كان يتردد عن وجود دعم من وزارة المالية لبعثة حجاج القرعة، مشيرا إلى أن «هناك ضباطا في البعثة من المشرفين بكوا بالدموع من كثرة ضبط النفس، وذلك من سوء معاملة بعض الحجاج لهم»، على حد قوله، مضيفا أن أعداد الوفيات بلغت 56 حالة، وهو عدد «طيب» مقارنة بأعدادها في السنوات السابقة، مضيفا أن آخر حالة وفاة كانت لحاجة تدعى «سماح»، 83 سنة، وقد تم دفن جميع المتوفين في المدينة المنورة ومكة المكرمة بعد استئذان ذويهم.
وأكد أن هناك جهات تحاول إظهار حج القرعة بأنه دون المستوى، خاصة بعد مشاكل منى التي تسبب فيها «حجاج الفرادي» والمصريون المقيمون في السعودية، والذين وصل عددهم إلى 200 ألف حاج، وحاولوا أخذ مكان حجاج القرعة والتضامن، ملقيا اللوم على بعض الحجاج الذين استضافوا أقاربهم في المخيمات، «وعندما حاولنا إخلاءهم من المخيمات للحفاظ على حقوق حجاج القرعة، فوجئنا باعتراضات وافتعال للمشاكل، ورغم أن الإجراء الرسمي هو إبلاغ الشرطة السعودية، إلا أننا لم يكن يصح أن نفعل ذلك تجاه حجاج مصريين»، على حد قوله.
وعن أزمة «التائهين» قال اللواء محمد العطار إنها لم تكن ظاهرة ولم نواجه أي حالة مر على فقدها 24 ساعة، «بل وُفقنا فى إعادة التائهين بعد بضع ساعات»،
وعن المشكلة التي طرحها أحد الحضور بشأن اضطرار بعض الحجاج للانتقال على نفقتهم الخاصة من منى إلى مكة في اليوم الأخير، بالإضافة لشكوى سيدة ظلّت في الأتوبيس 7 ساعات في الرحلة من منى إلى مكة، قال «العطار» إن «هذا يدل على عدم التزامهم بميعاد التحرك أو التعليمات التنظيمية، أما بالنسبة لطول المسافة فهذه مشكلة عامة وليست على بعثة القرعة فقط».