وزير الداخلية السعودية يعلن «خلو موسم الحج من أي شعارات أو مظاهر سياسية»

أعلن وزير الداخلية السعودية، الأمير أحمد بن عبدالعزيز، أن موسم الحج خلا من أي شعارات أو مظاهر سياسية أو حوادث أمنية، مشيدًا في الوقت نفسه بوعي الحجاج وتفهمهم لعظمة هذه الشعيرة، حيث انصرفوا إلى أداء مناسكهم وعبادة الله عز وجل.

وذكر المسؤول السعودي، في تصريحات لصحيفة «عكاظ» السعودية، أن التدافع الذي حدث في قطار المشاعر سببه تنظيمي، وأن التحقيقات لا تزال متواصلة، وسيتم اتخاذ إجراءات تردع وتكفل عدم حدوث أي تدافع في الأعوام المقبلة.

وكشف عن تنظيمات إدارية جديدة سترى النور للحد من الحجاج غير النظاميين، واستبعد فكرة تسوير المشاعر المقدسة.

وقال: «ما نأمله أن يدرك الجميع أن الحج غير النظامي غير مشروع، ولا يجوز مخالفة التنظيم الذي يسنه ولي الأمر لصالح الحجاج، ومن لم يتمكن من الحج هذا العام يمكنه الحج العام المقبل، والسير على الطريق الصحيح والتجاوب مع الأنظمة يتيح الفرصة لحج مبرور وراحة أكثر دون مضايقة الآخرين».

من جانبه، توعد الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة رئيس اللجنة المركزية للحج الشركات المتورطة في حادثة قطار المشاعر المقدسة بعقوبات صارمة كفيلة بوضع حد للتهاون والتقصير الذي حدث.

وقال إن «لجان التحقيق في الحادثة لم تنته بعد، وإن النتائج ستعلن فور انتهاء التحقيق مع كل الأطراف»،مؤكدًا أن الحج ليس لقاءً سياسيًا أو اقتصاديًا بل لقاء إيماني له خصوصيته.

وأرجع الأمير خالد الفيصل تزايد أعداد الحجاج هذا العام إلى وجود أعداد كبيرة من الحجاج المخالفين ممن لا يحملون تصريحا.

وأضاف أن هذا العام شهد حضور أكثر من مليون و400 حاج مخالف، مشددًا على أنه سيتم البدء في اتخاذ إجراءات حازمة العام المقبل لضمان عدم تكرار ما حدث هذا العام، أساسها التحكم في المداخل.

وأوضح أن هناك خطة لدراسة تطوير المشاعر صدرت موافقة الملك عبد الله عليها، فيما سنبدأ في تنفيذ مشاريع جديدة بعد الحج مباشرة.