قال جون لوكا، رئيس البحوث الاقتصادية بمجموعة «سان باولو»، إن مصر لديها فرص واعدة في تحقيق معدل نمو 3% على المدى القريب، و5% علي مدى السنوات الخمس المقبلة.
وأشار خلال اجتماعات عقدها بنك «سان باولو» في لندن إلى أن الشعب المصري لديه وعي بإمكانياته التي تحقق معدلات جيدة من خلال السياحة وقناة السويس، مؤكد أن المشكلة في مصر هي سوء توزيع الثروة.
وردا على سؤال هل البنك المركزي أخطأ في ترك سعر العملة بعد الثورة، مما أدي إلي فقدان الاحتياطي النقدي ثلثي قيمته تقريبا، قال «لوكا» إن كل بلد له سياسته الخاصة، ولكن في توقيت محدد يجب ترك سعر العملة، مضيفا أن ترك الاحتياطي النقدي خلال الفترة المقبلة في مصر هو قرار سياسي اقتصادي.
وقال إن مصر تنمو بمعدلات نمو جيدة، ونجحت خلال فترة الأزمة المالية العالمية، التي عانت دول عديدة وحققت بعضها معدلات نمو سالبة في تحقيق معل نمو نحو 5%، وفقا لدراسة تم إعدادها خلال الفترة من 2003 إلى 2007 لمعدلات نمو الدول.
في السياق نفسه، قال مايكل راريس، رئيس قطاع الفروع الدولية لمجموعة «إنتيسا سان باولو» الإيطالية، إن الثورات تمثل فرصا واعدة للاقتصاد لتحقيق معدلات نمو جيدة، وهذا الأمر متوافر في حالة مصر، فهناك توقعات بعودة مؤشرات الاقتصاد للتعافي لاسيما السياحة والصادرات، مما يسهم في زيادة حصيلة الدولة من العملة الأجنبية.
وقال «راريس» إن البقاء داخل مصر يرجع إلى كونها مركزا محوريا، وفرصة كبيرة للاستثمار، وهو ما جعل المجموعة تحول كل الأرباح في السنوات الأولى، التي استحوذت فيها على البنك إلى استثمارات داخل مصر.