x

الدعوة السلفية: رحبنا بالانتخابات المبكرة حقنًا للدماء ومنعًا لسيناريو «54»

الثلاثاء 02-07-2013 21:50 | كتب: بسام رمضان |
تصوير : اخبار

أصدرت الدعوة السلفية بالإسكندرية بيانًا، مساء الثلاثاء، توضح فيه أسباب تأييدها لإجراء انتخابات مبكرة، واصفة الانتخابات بأنها أفضل البدائل في الوقت الحالي.

وأوضح البيان أن الدعوة إلى انتخابات رئاسية مبكرة جاءت حقنًا للدماء ومبنية على الشريعة التي جاءت لدرء المفاسد وتقليلها، مضيفًا: «لقد كانت كل نصائحنا للرئيس قبل ذلك تدور حول تغيير الحكومة وإقالة النائب العام، لكن بعد قدرة المعارضين على الحشد واستمالتهم للجيش والشرطة أصبحت هناك مخاطرة أن نصل إلى نقطة (ارحل)، التي تعني سقوط الرئيس، بل ومحاكمته وسقوط الدستور».

وقال: «أما الانتخابات الرئاسية المبكرة فمن الممكن أن يفوز بها الرئيس مرسي نفسه، لو كانت قدرتنا على الحشد ما زالت على ما هي عليه كما يدّعي الإخوان أو على الأقل نستطيع أن نؤيد رئيسًا متعاطفًا مع التيار الإسلامي بدلاً من المواجهات التي حدثت في عدد من المحافظات».

وأكد أن «الانتخابات المبكرة تقطع الطريق عن عودة سيناريو 54، وتَمنع من إدخال البلاد في مواجهات غير محسوبة تُضيِّع ما في أيدينا من مصالح، وأهمها (حرية الدعوة)، وتمكِّن أعداء الصحوة من تحقيق مآربهم كما حدث في الجزائر».

وأشار إلى أنه «مع وصول مرسي للرئاسة بدأت الأخطاء تزداد حدة، وتمس المطالب الرئيسية لعموم الشعب، وبجهود منظمة ونتيجة سياسة الاستعلاء السافر من الإدارة السياسية بدأت جهود تجييش شعبي ضدهم، حاولنا جاهدين أن نقدم لهم مبادرات وحلولًا، لكن دون جدوى، فقد قابل الإخوان محاولات الحشد ضدهم بخطاب فيه تلويح بتكفير وعنف».

وتابع: «بدلاً من تقديم إصلاحات، خرج الرئيس في خطاب ليعلن أنه القائد الأعلى للجيش والشرطة ويثني عليهما (مما جعل انقلابهما عليه فيما بعد خصمًا ضخمًا من رصيده وتقوية معنوية شديدة لخصومه)».

وأوضح أنه «في 30 يونيو خرجت الحشود تفوق قدرة الإسلاميين على الحشد، وتتميز بالإضافة إلى ذلك بالتنوع الذي يجعلهم ممثلِين لعموم الشعب، كما انضمت إليهم الشرطة جزئيًّا، وقد تواصلنا مع الرئاسة لمحاولة تقديم أي تنازلاتٍ؛ فلم يبدوا أي اكتراث».

وتابع: «في هذه اللحظات، أدركنا أن الحلول السياسية الجزئية قد انتهى وقتها، وأنه قد آن الأوان لإسدال الستار على هذا النزيف من رصيد الدعوة الإسلامية عند الناس».

ختم البيان قائلًا: «لا نظن أنه يمكن أن يستقر رئيس بمجموعة مؤيدين مدنيين مهما بلغ عددهم في مواجهة شعب غاضب وجيش وشرطة، وفي ظل حكومة فاشلة يزداد عدد المستقيلين منها كل ساعة لنبقى في حالة شلل تام، ولا يمكن أن تصبح التجربة الإسلامية أسيرة قيادة تدخل كل هذه المواجهات دون أدنى روية، كما لا يمكن أن نقبل بنظام إسلامي يفقد ظهيره الشعبي ويخاصم كل مؤسسات الدولة، ثم لا يجد له سندًا إلا مكالمة من الرئيس الأمريكي».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية