ذكرت صحيفة «يو إس إيه توداي»، الأمريكية الصادرة الثلاثاء، أن حالة الاستقطاب المتواجدة بكثافة في معسكرات الشباب المعارض لحكم الرئيس محمد مرسي ربما تتسبب في إبقاء حالة الجمود الراهنة حتى لما بعد المهلة التي منحها الجيش للرئيس من أجل حل الأزمة.
وتناولت الصحيفة، في تقرير لها بثته على موقعها الإلكتروني، تعليقات عدد من المحللين رجحوا أن يجبر الجمود الحالي القوات المسلحة على التدخل من أجل لعب دور ما بمراكز القوة خلال الأيام القادمة.
وتعليقًا على هذا الأمر، نقلت الصحيفة عن شادي حميد، مدير الأبحاث في مركز «بروكنجز» الدوحة قوله إن «ثمة سيناريوهين يحتمل أن تشهد أحدهما مصر خلال الأيام القادمة، وهما إما انقلاب عسكري تام تجبر بموجبه القوات المسلحة مرسي على الرحيل وتعلن بدء مرحلة سياسية جديدة دون مرسي، أو أن تلعب دور الوسيط لحل الأزمة».
وأضاف أن الجيش ربما يسعى لقيادة حوار سياسي يجمع بين الأطياف السياسية المتناحرة ومن بينها الرئيس مرسي وإقناع هذه الأطياف بالجلوس معًا، ورأب الصدع بشرط أن يوافق مرسي على إجراء عدة تنازلات كبيرة.
وأوضحت الصحيفة أن المشهد السياسي في مصر تعقد بشكل كبير عقب خروج حشود المتظاهرين إلى الشوارع للمطالبة بانتخابات رئاسية مبكرة، بينما أصرّ مرسي على عدم ترك منصبه عقب عام واحد من إجراء أول انتخابات ديمقراطية في مصر.
من جانبه، اعتبر المحلل السياسي مازن حسن، أن أفضل سيناريو للخروج من الأزمة يتمثل في ضرورة أن يدرك المعسكران، المؤيد والمعارض لمرسي، استحالة أن يلحق أحدهما بالآخر هزيمة ساحقة، ثم يجلسا سويًا ويتوصلا لصيغة تقاسم للسلطة من شأنها حكم البلاد خلال الأشهر القادمة.
وأردفت «يو إس إيه توداي» تقول إنه رغم مزاعم حركة تمرد بقدرتها على تجميع ملايين التوقيعات لسحب الثقة من مرسي مستندة إلى وجود العديد من المعارضين للحكم في الشارع المصري بسبب تردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية، لا يزال مرسي يحتفظ بشريحة كبيرة من المؤيدين الذين يؤكدون أنه رئيس شرعي وانتخب بطريقة ديمقراطية.