x

مظاهرة لمصريين باليونان تتحول لاحتفال ببيان الجيش

الثلاثاء 02-07-2013 15:33 | كتب: نادية سمير, منى حفني |
تصوير : نادية سمير

بينما كان المصريون في اليونان يواصلون وقفتهم الاحتجاجية على حكم الإخوان، عصر الاثتين، لليوم الثاني على التوالي، أمام مقر السفارة المصرية في أثينا، أذيع بيان القوات المسلحة، لتنقلب الوقفة الاحتجاجية إلى احتفالية عارمة في قلب العاصمة اليونانية.

يأتي ذلك بينما يستعد مؤيدو جماعة الإخوان المسلمين في الولايات الألمانية إلى تنظيم تظاهرات، خلال ساعات، مساء الثلاثاء، في العاصمة برلين، احتجاجا على مجريات الأحداث في القاهرة والمحافظات، وما ترتب على البيان الأول للقوات المسلحة.

وقال عادل حسن، أحد المشاركين في مظاهرة اليونان المؤيدة لحركة «تمرد»، «البيان به 11 نقطة في غاية الأهمية، وهو مثل المبني الذي تم إعداده وتخطيطه جيدا. نلاحظ التغيير الجذري بين هذا البيان والبيانات السابقة في الفترة الانتقالية»، وعن مهلة الـ48 ساعة، قال حسن لـ«المصري اليوم» إن «الـ48 ساعة ليست رفاهية للجيش، وإنما هي وقت فعلي تحتاجه القوات المسلحة للانتشارعلى الأرض لحماية المواطنين من الترويع أو أي أعمال عنف».

وعن الإجراءات التي ستتخدها حمله «تمرد» اليونان خلال اليومين المقبلين، قال منسق الحملة علاء القبطان، «نلبي نداء الفريق عبد الفتاح السيسي، لكن مع استمرار التظاهرات المطالبة بالرحيل»، وأضاف «بيان القوات المسلحة واضح. علينا البقاء في الميادين خلال الـ48 ساعة القادمة حتى لا نرتكب خطأ الثورة الأولى التي أتت بالإخوان إلى السلطة».

عطا: مصر أكبر من أن تحكمها فاشية دينية أو عسكرية.. وحسن: الـ48 ساعة مهلة للجيش للانتشار في ربوع مصر

وعن الفرحة التي غمرت الجميع بعد بيان القوات المسلحة، قالت ماريا عطا، إحدى المتظاهرات، «الحقيقة أن الفرحة ليست بالبيان، بل بالتخلص من فاشية دينية، فإذا حلت الفاشية العسكرية حقت مواجهتها، وتلك ستكون الجولة الثالثة والأخيرة للوصول إلى مصر الحرة المدنية»، وأضافت «الواضح للجميع الآن أن مصر أقوى من أن تحكمها فاشية لا عسكرية ولا دينية».

أما رباب حسن، الناشطة الحقوقية، فقالت «لابد لنا  قبل أن نفرح بالبيان أن نفهم تداعياته، ومعنى أن الجيش سيكون هو القائم على وضع خارطة المستقبل. هناك فرق بين أن يتشكل كيان من قلب الثورة وشبابها يعبر عن الثورة، ويملي البيان الأول وهو دور منسقي حمله تمرد، وأن تكون مرة أخرى ثورة بلا لسان ولا قيادة»، وعكس هذ الرأي تخوفات البعض الذين، رغم أجواء الاحتفالات، استدعوا ذكريات المرحلة الانتقالية، التي مرت بها مصر تحت الحكم العسكري، وما ترتب عليها من أحداث، على حد قولهم.

 

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية