x

مراقبون: روسيا ستستفيد من فوز «أوباما» أو «رومني» بالانتخابات الأمريكية

الجمعة 26-10-2012 17:26 | كتب: أ.ف.ب |
تصوير : other

يحرص «الكرملين» على عدم إعلان تأييده لأي من المرشحين للانتخابات الرئاسية الأمريكية، لكن روسيا ستستفيد من النتيجة سواء كان الفائز باراك أوباما أو ميت رومني، حسبما قال خبراء لوكالة الأنباء الفرنسية.

وقال المحلل المستقل فيودور لوكيانوف، للوكالة الفرنسية، إن الديمقراطي «أوباما» في «إعادة إطلاق» العلاقات «الروسية – الأمريكية»، التي كانت لا تزال تعاني حتى ذلك الحين من تبعات الحرب الباردة، منذ وصوله إلى البيت الأبيض نهاية العام 2008.

وخلص المراقب الروسي، إلى أن فإن إعادة انتخاب «أوباما» ستشجع على مواصلة التعاون الدبلوماسي، الاقتصادي والعسكري بين موسكو وواشنطن. ويضيف «لوكيانوف» إن «أوباما يمكن تعليق آمال أكثر عليه، والحوار معه أسهل».

بدوره، يرى ألكسندر كونوفالوف، رئيس معهد الدراسات الاستراتيجية، إن «خطاب الديمقراطيين يتسم بلهجة سلمية أكبر. والسلطات الروسية تأمل بتراجع حدة الانتقادات الموجهة لها وأن تترك لتتصرف على هواها».

وقد خلص إلى أن فوز الجمهوري ميت رومني المعروف بتصريحاته المعادية للروس قد يندرج ضمن الخط السياسي لموسكو، حتى أنه أكثر ملاءمة لها ربما، حسبما نقلت عنه الوكالة.

ويقول «لوكيانوف»: «بالنسبة للسياسة الداخلية، من الجيد أن يكون ثمة رجل يقول إن روسيا هي العدو الأول» للولايات المتحدة، لأن هذا الوضع يمنح الكرملين «ذريعة صالحة   اندا» المعادية للولايات المتحدة.

من جانبه يؤكد «كونوفالوف» أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين معتاد على الخطابات النارية تجاه الغرب ورغبة الكرملين في «الاستفادة من التهديد الغربي لشد قبضته في الداخل أمر ظاهر».

وأشار «لوكيانوف» إلى أن انتخاب «رومني» رئيسا للولايات المتحدة قد يحمل أيضا فرصة لروسيا لا يمكن التغاضي عنها، إذ نقلت عنه الوكالة الفرنسية القول إنه «في حال فاز (رومني)، لن يكون لروسيا مشاكل في علاقاتها مع الولايات المتحدة، ستكون ببساطة مجمدة».

ووعد ميت رومني بعدم النظر إلى روسيا من خلال «نظارات وردية»، وذلك خلال المناظرة مع باراك «أوباما»، مضيفا أنه سيظهر مزيدا من الحزم حيال موسكو إذا ما تم انتخابه.

وغالبا ما يتهم باراك أوباما في بلاده بأنه «شديد المرونة» مع روسيا، خصوصا بعد تعهده، خلال لقاء عام 2010 مع ديمتري مدفيديف الذي كان رئيسا حينها، بإبداء مزيد من المرونة في مواجهة مشروع الدرع المضادة للصواريخ التابعة للحلف الأطلنطي في أوروبا.

لكن فترة الزيارات الودية إلى الولايات المتحدة التي طبعت عهد مدفيديف بين 2008 و2012 انتهت مع عودة فلاديمير بوتين إلى الكرملين في مايو.

وجرى اللقاء الأول لـ«بوتين»، العميل السابق في الاستخبارات الروسية، مع «أوباما»، في يونيو، في إطار قمة مجموعة العشرين في المكسيك، ولم يتم استكماله بلقاء غير رسمي بين الزعيمين. وحتى الساعة، لم يعلن «بوتين» اي زيارة إلى الولايات المتحدة.

وردا على سؤال مؤخرا بشأن المرشح الذي يؤيده، اعتبر بوتين أن تولي «رومني» رئاسة الولايات المتحدة، وهو الذي يصف روسيا بالعدو الجيوسياسي رقم واحد لواشنطن، له حسنات وسيئات.

وقال الرئيس الروسي «كون رومني يعتبرنا العدو رقم واحد، أمر سيئ. لكن مجرد أن يقول ذلك علنًا وصراحة، فهذا شيء جيد».

ويرى المحلل ألكسي ماكاركين، من مركز التكنولوجيات السياسية، أن فوز ميت رومني الذي «يمكن أن يعتمد مقاربة أكثر سلبية» تجاه موسكو «سيعزز المواقف المعادية للولايات المتحدة في روسيا».

ويؤكد «ماكاركين» أن هذا الوضع سيسمح للكرملين «تشديد سياساته في البلاد ومواصلة التخلص من المنظمات غير الحكومية الدولية».

ويوضح أن «بوتين حذر» ولا يبدي أي تفضيل لأي من المرشحين لأن «الأمر ليس من الأولويات بالنسبة إليه»، مضيفًا «الأهم بالنسبة إليه هي السياسة الداخلية».

واتهم فلاديمير بوتين، الذي واجه في الأشهر الماضية موجة احتجاجات غير مسبوقة، وزارة الخارجية الأمريكية، بتمويل منظمي التظاهرات المعارضة في روسيا. كما شدد المراقبة على المنظمات غير الحكومية التي تستفيد من تمويل خارجي من خلال إرغامها على تسجيل أسمائها على أساس أنها «وكلاء لجهات خارجية».

وأنهت روسيا اعتبارا من الأول من أكتوبر، أنشطة وكالة المعونة الإمريكية «يو إس إيد»، التي تتهمها موسكو بالتدخل في الحياة السياسية الروسية.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية