حذر مستشار للرئيس الأمريكي باراك أوباما، الأربعاء، من أن المرشح الجمهوري، ميت رومني، سيثير توترات مع الصين في حال انتخابه رئيسًا، لا سيما بعدما تعهد باعتماد نهج متشدد معها في مواضيع مثل التجارة أو حقوق الإنسان.
وأجرى ممثلون عن حملتي الطرفين نقاشا حول الصين قبل انتخابات 6 نوفمبر إثر الاتهامات التي وجهها «رومني»، للرئيس الديمقراطي بأنه أظهر الكثير من المراعاة حيال القوة الآسيوية الناشئة.
وهاجم «جيف بايدر»، الذي كان أحد أبرز مساعدي «أوباما»، حول شؤون شرق آسيا حتى السنة الماضية، ويعمل حاليا في لجنة تابعة للحملة الانتخابية، تعهد «رومني»، الذي كرره عدة مرات بأنه سيصف الصين مباشرة، في حال انتخابه، بأنها دولة تتلاعب بالعملة.
وقال خلال النقاش الذي نظمته اللجنة مع كلية الدراسات الدولية في جامعة جون هوبكينز، إن فكرة القيام بذلك في اليوم الأول كرئيس، أعتبرها مفاجئة.
وفيما لم يستبعد «بايدر» استخدام التهديد بالقيام بمثل هذا العمل للضغط على الصين، وقال إن بكين «لن تقف مكتوفة الأيدي.. سيرد الصينيون هذا أكيد.. وذلك سيسيء إلى العلاقات الثنائية من اليوم الأول».
ويتهم مسؤولون أمريكيون الصين بتعمد إبقاء عملتها الوطنية «اليوان»، دون قيمتها الفعلية من أجل إغراق العالم بصادرات رخيصة الثمن، ما يؤدي إلى ضرب قطاع الصناعة الأمريكي.
وفضل وزير الخزانة الأمريكي «تيموثي غايتنر»، الدبلوماسية بدلا من إعلان رسمي بالتلاعب بالعملة يمكن أن يؤدي إلى عمل عقابي.
من جهته قال آرون فريدبرغ من لجنة العمل حول شؤون آسي، والمحيط الهادي في حملة رومني، إن الولايات المتحدة يجب ألا تكون «مشلولة»، تحسبا للرد الصيني، وكرر ما أكده «رومني»، خلال مناظرة، الإثنين، مع الرئيس باراك أوباما، بأن أكبر اقتصادين في العالم هما فعليا في حرب تجارية.
وقال إن اعتبار الصين دولة متلاعبة بالعملة لن يؤدي إلى توتر وإنما «سيضع الصين في حالة انتباه، وستبدأ عملية مناقشات وبعدها مفاوضات بين الولايات المتحدة والصين».