قال عدد من رؤساء البنوك المحلية إن فروعها تعمل بكامل طاقتها دون تغيير في عدد ساعات العمل، وإن الفروع المغلقة فقط هي المتواجدة بالمناطق التي تشهد تظاهرات، كما تتم تغذية ماكينات الصراف الآلي بشكل يومي، فيما عدا تلك البعيدة عن الفروع.
من جانبه، قال فتحي السباعي، رئيس بنك التعمير والإسكان، إن البنك لديه 60 فرعا تعمل بكامل قوتها، بالإضافة إلى 100 ماكينة صراف آلي، فيما تم إخلاء نحو 22 ماكينة من البنكنوت، خاصة تلك المتواجدة خارج الفروع في الميادين والأماكن العامة، تحسبا لوقوع أعمال سلب ونهب.
وأرجع تزايد نسبة السحوبات للتخوف من جانب المواطنين من إمكانية إغلاق البنوك، وتكرار سيناريو 28 يناير، لافتا إلى أن هذا التوجه سينتهي مع تأكد المواطنين من أن البنوك تعلمت الدرس من 28 يناير، وأنها بصدد توفير التأمين للفروع في ظل استمرار العمل بها.
من جانبه، شدد منير الزاهد، الرئيس التنفيذي لبنك القاهرة، على أن البنك ينفذ تعليمات «المركزي» المتمثلة في فتح جميع الفروع، وتغذية ماكينات الصراف الآلي.
ولفت إلى أن ماكينة الصراف الآلي التي تستوعب نحو 200 ألف جنيه، تتم تغذيتها بنحو 400 ألف، لمواجهة الطلب على السحب من جانب المواطنين.
وكشف مصدر مسؤول بالبنك الأهلي أن البنك أغلق، الأحد الماضي، نحو 4 فروع متواجدة في محيط مناطق التظاهرات، وهي فروع رابعة العدوية، طيبة، الاتحادية، القناطر الخيرية.
وقال إنه من المتوقع أن يستمر إغلاق هذه الفروع، وزيادة عدد الفروع المغلقة إذا استمرت التظاهرات بهذه المناطق على هذا النحو خلال يوم الثلاثاء.
في نفس السياق، قال محمد عباس فايد، نائب رئيس «بنك مصر»، إن البنك عمل بكامل فروعه البالغة نحو 485 فرعا، فيما عدا فرعي رابعة العدوية، وأبورديس، الذي تعرض للسطو المسلح بعد ثورة 25 يناير.
وكشف عن إمكانية استمرار البنك في إغلاق هذه الفروع، إذا تصاعدت حدة الاحتجاجات.
وقال مصدر مسؤول بالبنك التجاري الدولي إن مجلس إدارة البنك أصدر تعليمات لمديري الفروع بضرورة اتخاذ ما يرونه من إغلاق الفروع أو تقليل ساعات العمل، حال وصول الاحتجاجات للمناطق المتواجدة بها فروعهم.
من جانبه أكد مسؤول بارز بالبنك المركزي عدم تغيير خطة الطوارئ للبنوك خلال الفترة الراهنة.
وقال المسؤول، الذي طلب عدم ذكر اسمه: «تلقينا تقارير، وإخطارات من بعض البنوك بإغلاق فروع لها بالمناطق الملتهبة بالقاهرة الكبرى والمحافظات، منها بيريوس، والمصري الخليجي، وقناة السويس، والمصرف المتحد، وأبوظبي الإسلامي، وتوزيع موظفيها على فروع أخرى قريبة».
وأضاف: لا تزال سلطة تقدير الموقف على الأرض مرنة، وسارية، ومتروكة لمديري فروع البنوك، حسب ظروف الأحداث، وكذا تغذية ماكينات الصراف الآلي بالسيولة اللازمة، مشيرا إلى زيادة الإقبال على السحب خلال اليوم الأول من المظاهرات 30 يونيو بنحو 45%، لتلبية الاحتياجات الأساسية للمواطنين.