قالت جبهة الإنقاذ الوطني، مساء الخميس، إن خطاب الرئيس محمد مرسي، لا يليق مطلقاً بمن يشغل مثل هذا منصب الهام، وإنه رسخ قناعة جموع المصريين بعدم قدرته على تولي الرئاسة، وعكس عجزاً واضحاً عن الإقرار بالواقع الصعب الذي تعيشه البلاد مصر، رغم فشله في إدارة شؤون البلاد منذ توليه مهام منصبه.
وأضافت الجبهة، فى بيان أصدرته، الخميس، عقب اجتماعها بمقر حزب المصريين الأحرار بالزمالك، أن خطاب الرئيس يزيد الجبهة إصراراً على التمسك بالدعوة إلى إجراء انتخابات رئاسية مبكرة لتحقيق أهداف ثورة 25 يناير، وعلى رأسها العدالة الاجتماعية، وأكدت ثقتها في خروج جماهير الشعب ستخرج بالملايين في مظاهرات سلمية تملأ جميع ميادين وشوارع مصر، في 30 يونيو لتأكيد إرادتها وإعادة ثورة 25 يناير إلى مسارها الصحيح.
وأعلنت الجبهة، دعمها للمطالب الشعبية المتمثلة في العودة للصناديق، مجدداً لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية بعد فترة انتقالية، وتشكيل حكومة قوية تهتم أساساً بملفي الاقتصاد والأمن والعدالة الاجتماعية، ولجنة لإعادة صياغة الدستور، وإصدار قوانين للعدالة الانتقالية، وإجراء مصالحة وطنية تشمل جميع طوائف المجتمع، ولفتت إلى أن مرسي لم يعترف بأي من الأخطاء الكثيرة والخطيرة التي ارتكبها منذ إصداره الإعلان الدستوري «الباطل»، كما أنه لم يتحمل مسؤولية حالة الاستقطاب المصطنع الذي خلقه بين أبناء الوطن الواحد منذ توليه منصبه.
وتابعت أن الرئيس مرسى حمل أبناء الشعب مسؤولية الأزمات، وتجاهل الاعتراف بالتراجع الحاد في أداء الاقتصاد الوطني وزيادة حجم الديون الخارجية، والغياب الكامل للشعور بالأمن، والتهديدات المتعددة للأمن القومي والإقليمى، وادعى أن معارضيه هم من أنصار النظام السابق فقط، وليست غالبية المصريين الذين يعانون من تدهور مستوى معيشتهم بشكل حاد.