x

«الإخوان» تطرح وثيقة لـ«الحوار الإيجابي البعيد عن التخوين»

الإثنين 22-10-2012 12:31 | كتب: محمود شعبان بيومي |
تصوير : السيد الباز

طالبت جماعة الإخوان المسلمين، الاثنين، بضرورة تفعيل «آليات الحوار الإيجابي»، و«الابتعاد عن تشويه المعارضين والمخالفين»، وذلك في وثيقة جديدة طرحها الدكتور عبد الرحمن البر، عضو مكتب الإرشاد ومسؤول قسم نشر الدعوة بالجماعة.

وقال «البر» في الوثيقة الجديدة إن «ما نراه ونلمسه ونسمعه على شاشات الفضائيات ونقرؤه على صفحات الصحف وعلى صفحات الشبكة العنكبوتية من حوارات زاعقة، تطفح بعبارات غير لائقة، وتكون أقرب إلى التراشق منها إلى الحوار، والترامي بالتهم وسوء الظن والتخوين الوطني والتفسيق».

وشدد على أن نتيجة ذلك هو «إنتاج المزيد من التوتر والتشقق والتخاصم والتقاطع بين أهل الرأي والفكر والفقه، وإدخال العامة في حيرة وبلبلة وحشدها في اصطفافات دينية أو فكرية وجبهات حزبية ذات طبيعة إقصائية، ويصبح هدف كل فئة إقصاء الفئة الأخرى وتشويهها، وتضيق الصدور بسماع الآراء والأفكار المتنوعة، وأن الخاسر الأكبر من كل ذلك هو الوطن الذي ينبغي أن يستفيد من الثراء والتنوع الفكري لكل أبنائه».

وتضمنت الوثيقة التي طرحها «البر» ضرورة «ترك الرياء والمماراة والتعالي على الناس والتعالم على الخلق، واتباع الدليل والدوران معه حيث كان، والعدل مع المخالف وإحسان الظن به، بجانب انتقاء الألفاظ اللائقة واختيار الألقاب المناسبة عند مخاطبة أهل العلم أو الباحثين والكُتَّاب وعند الحديث عنهم».

ونوّهت الوثيقة إلى أهمية «عدم المبالغة في تعظيم  الجماعة الفكرية أو الحزب السياسي، وعدم المبالغة في تضخيم أخطاء المخالفين، والبعد عن تصيد الأخطاء والزلات العارضة للمخالفين، وعدم العمل على نشرها أو إذاعتها، والتثبت الكامل قبل اتخاذ المواقف».

وشدد «البر» على ضرورة «التماس العذر للمخالف المجتهد العالم بالأدلة الشرعية إن غابت عنه بعض تلك الأدلة أو ذهب في تأويلها مذهبًا مخالفًا، وكذلك التماس العذر لكل باحث أو كاتب غابت عنه بعض الحقائق، أو قرأ الوقائع قراءةً خاصةً وفهمها على وجه مختلف، وأن الاختلاف في الاجتهاد الفكري ليس مدعاةً للتأثيم والطعن في دين المخالف أو وطنيته».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية