قال محمد توفيق، مدير المؤسسة القومية للحج والعمرة، خلال مؤتمر صحفي، عقده، مساء الأحد، للكشف عن تفاصيل اللجنة الثلاثية التي شكلتها السلطات السعودية لفحص شكاوى بعثات الجاليات المصرية، إن «السلطات السعودية بعد فحص الشكاوى تبين أنها تعبر عن حالات فردية وليست جماعية، كما أن اللجنة السعودية أكدت أن التسكين الرباعي والخماسي في بعض الغرف، مطابق لتعليمات مؤسسة الطوافة السعودية، التي تخصص لكل حاج 4 أمتار فقط في الغرفة، كما قامت البعثة بتغيير متعهد الأغدية الذي يقدم الوجبات للحجاج، وفقا لطلبهم».
وأضاف «توفيق» أنه بالنسبة للشكوى من تدني الرعاية الصحية فإن «وزارة الصحة هي المنوط بها علاج المرضى، ورغم ذلك تم توفير 24 طبيبًا وطاقم تمريض للحجاج»، مشيرا إلى أن الحجاج المرضى «ضحكوا على مؤسسة الحج والعمرة»، حيث قدموا للمؤسسة شهادات صحية مزيفة ولا تعبر عن حالاتهم الصحية الحقيقية، وبعد وصولهم إلى الأراضي المقدسة تبين إصابتهم بأمراض خطيرة تحتاج للرعاية مثل الفشل الكلوي، «مما اضطر بعثة الحج للعمل على توفير الإجراءات المطلوبة لإجراء الغسيل الكلوي لهم في المستشفيات السعودية 3 مرات في الأسبوع، مع توفير كل الأدوية والنفقات المطلوبة لهم، إلى جانب حالتي (سرطان)، بخلاف الحالات المرضية الأخرى».
ولفت إلى أن عدد الحجاج المرضى وكبار السن في بعثة الشؤون الأجتماعية يبلغ نحو 30%، بجانب نحو 3% من ذوي الأحتياجات الخاصة الأولى بالرعاية، وهو ما يحتاج لتوفير ضعف عددهم من المشرفين، موضحا أنه رغم «إجراء الكشف الطبي على الحجاج من خلال وزارة الصحة وهيئة التامين الصحي قبل اختياهم للسفر إلى الحج، إلا أنه جاء مع البعثة نحو 13 حاج مصابون بالفشل الكلوي واثنان مصابان بالسرطان، بجانب أن 10% من الحجاج مصابون بالأمراض المزمنة مثل الضغط والسكر والقلب».
وعن الشكوى من إهمال بعض المشرفين، قالت عائشة عبد الرحمن، رئيس الإدارة المركزية للرعاية الاجتماعية، إن «البعثة تقوم بدور إشرافي للتأكد من أن الأمور تسير في نصابها الصحيح»، مؤكدة أن موسم الحج هذا العام بُذل فيه مجهود كبير وسيكون أفضل من الأعوام السابقة، وأن المشرفين مثقلون بالمسؤولية خاصة تجاه المرضى وكبار السن الذين يحتاجون الرعاية.
وطالبت بعثات الحج المصرية الحجاج المصريين بالالتزام بتعليمات التطويف في عرفات، مؤكده أنها قررت التصعيد مباشرة إلى جبل عرفات دون الذهاب إلى «منى» حرصا على أن يؤدي الحجاج المصريون شعائر الحج في عرفة، ولا يحدث معهم ما حدث مع إحدى بعثات الحج الجزائرية، عندما لم تتمكن من الذهاب إلى عرفات الموسم الماضي، ولم تؤد الفريضة.
وقال كمال الشريف، رئيس البعثة الرسمية لحج الجمعيات الأهلية، إن «البعثة لن تترك الحجاج، لكن الحجاج الذين يريدون التصعيد إلى منى سيكون ذلك على مسؤوليتهم الشخصية، مؤكدا أن بعثات الحج المصرية أخذت فتوى سابقة من دار الإفتاء، تجيز عدم الذهاب لمنى لكون ذلك سنّة.