استعجلت نيابة حوادث جنوب الجيزة، برئاسة أسامة حنفي، الخميس، تحريات المباحث، وجهاز الأمن الوطني، في أحداث قرية أبومسلم بالجيزة، التي راح ضحيتها 4 أشخاص ينتمون إلى المذهب الشيعي، وقررت تكليف المباحث بسرعة ضبط وإحضار 16 متهمًا من المطلوبين على ذمة التحقيق. أثبتت التحريات التي طلبتها النيابة من المباحث تورطهم بشكل مباشر في الأحداث.
أخبار متعلقة
وكشفت تحريات المباحث أن المطلوبين فروا من قرية أبومسلم إثر الحادث، وأضافت التحريات 5 متهمين جددا، جار ضبطهم، واستدعت النيابة 9 تم اتهامهم على لسان المجني عليهم، فرحات محمد، صاحب المنزل الذي شهد الأحداث، وأولاده «محمد»، و«زينب»، و«فاطمة».
وقامت النيابة بإرسال طلبات حضور لهؤلاء الـ9 عن طريق عمدة القرية علاء عبيلة، الذي أكد عدم وجودهم داخل القرية، وطلبت النيابة التحريات من المباحث والأمن الوطني عنهم، للتحقق من مشاركتهم في الأحداث، وكان من المفترض أن تستمع النيابة، الخميس، إلى أقوالهم في الاتهامات الموجهة إليهم.
واستدعت النيابة فرحات محمد، صاحب المنزل، للمرة الثانية على التوالي، مساء الأربعاء، للاستماع إلى أقواله حول الواقعة، وقام بتقديم «سي دي» إلى النيابة، جار تفريغ محتوياته بمعرفة الأجهزة الفنية بوزارة الداخلية، وقال إن هذا الفيديو يظهر مجموعة من العناصر السلفية من أبناء القرية أثناء تنظيم مسيرة ضد الشيعة بداخل القرية، بغرض التطهير، وذلك قبل أسبوعين من وقوع الأحداث.
وطلبت النيابة استدعاء عمدة القرية علاء عبيلة، يوم السبت المقبل، لسماع أقواله أيضًا في الاتهامات التي وجهها إليه فرحات محمد بشأن قيام «فرحات» بإبلاغه قبل يومين من وقوع الأحداث بقدوم الشيخ حسن شحاتة إلى منزله، وذلك في إطار الاحتفال بليلة النصف من شعبان، بما يعني معرفته بما سيجري، على حد قوله، كما استمعت النيابة إلى أقواله فيما يخص ظروف القرية، وطبيعة العلاقة بين السنة والشيعة، ولشهادته حول الأحداث التي شهدها منذ بدايتها إلى نهايتها، وكيفية تطور الأحداث.
ومن المقرر أن تستمع النيابة يوم السبت لشهادة 2 من الشيعة، المجني عليهم، وتحفظت النيابة على أسمائهما، من أصل 8 شيعة، لم تتوصل النيابة إليهم بعد، ووجهت النيابة 7 تهم لـ5 متهمين، وهم: محمد على حسن، عامل، وأحمد على حسن، عامل، وحسن على حسن، عامل، ومصطفى على حسن، قهوجي، وفارس إبراهيم محمد، مبيض محارة، تم حبسهم 4 أيام على ذمة التحقيق، لاتهامهم بالقتل العمد مع الإصرار والترصد، ومقاومة السلطات، وممارسة البلطجة، وحرق المنازل، واتلاف محتوياتها، وتكدير الأمن العام.
