x

«صباحي»: «طنطاوي» لم يرد الاستمرار في الحكم.. و«يسقط حكم العسكر» أضر بالثورة

الأربعاء 26-06-2013 11:51 | كتب: صفاء سرور |

قال حمدين صباحي، مؤسس التيار الشعبي، إن هتاف «يسقط حكم العسكر» أضر بالثورة وسمح لجماعة الإخوان المسلمين بالتقرب من المجلس العسكري، واستبعد «صباحي» ما أثير عن أن قادته كانوا «طامعين» في الاستمرار في السلطة. كما أكد أن الرئيس محمد مرسي عرض عليه منصب النائب شريطة دعمه في المرحلة الثانية من الانتخابات الرئاسية.

وقال في الحلقة الثانية من حواره الذي نُشر، الأربعاء، في صحيفة الحياة اللندنية، إن «المجلس العسكري أساء إدارة المرحلة الانتقالية، حينما أقدم على ممارسات أسالت دمًا وأسقطت شهداء، فبدأ يصنع خصومة مع القوى الثورية»، مستدركًا بقوله «الجيش لم تكن له أي مصلحة في أن تسيل نقطة دم، ونحن أيضًا كثوار، كنا من السذاجة بحيث صنعنا لأنفسنا فخًا، هو (يسقط يسقط حكم العسكر)».

واعتبر «صباحي» أن ذلك الهتاف «أضرّ جداً بالثورة، لأنه كلما انتشر، كان (الإخوان) يقدّمون أنفسهم بديلاً شعبيا مؤازرًَا للمؤسسة العسكرية، في مواجهة الثوار الذين يعتزمون تحطيمها والانقضاض على قادتها والاقتصاص منهم، مما حرث الأرض لـ(الإخوان)، كي يتوافقوا مع المجلس العسكري».

وتابع: «حين كنا في الشارع نهتف، كان (الإخوان) يجلسون مع المجلس العسكري ليتفقوا، وحين كان الشباب يذهبون إلى شارع محمد محمود، كان (الإخوان) يدينون المتظاهرين لمصلحة المجلس، بالتالي كان على المجلس العسكري أن يختار بين من يشتمونه ويقولون (يسقط)، وبين (الإخوان) الذين يدافعون عنه، كما أنه وجد تنظيمًا جاهزًا بالغ الانضباط، يطبق السمع والطاعة، ويعرض عليه خدماته في أن يؤازره».

وأكد «صباحي» على  ما أثير حول ما سماه «مزاعم طمع» المشير حسين طنطاوي، رئيس المجلس العسكري السابق، في الاستمرار في الحكم، بقوله: «سلوكه لا يدل على نية في الحكم، بل سلوك رجل يريد أن ينهي مرحلة انتقالية ويسلِّم السلطة»، مضيفا: «وقد أدار هذه المرحلة بكفاءة سياسية بالغة المحدودية، وفي لحظة ما، اعتقدتُ أنه المسؤول عن تسليم البلد لـ(الإخوان)».

وأضاف «صباحي» أن «الجيش مارس الحياد الإيجابي أثناء الثورة»، مشيرًا إلى أنه طالب المتظاهرين بأن يرحبوا بأفراد الجيش، بعد علمه بنزلوهم للشوارع، لأن «الجيش بالغ الحرص على ألاّ تهتز صورته عند الشعب».

وعن الدعم الأمريكي للإخوان المسلمين كي يتولوا السلطة، قال إن أولويات المصالح الأمريكية في الوطن العربي، تبدأ بضمان أمن إسرائيل والحفاظ على اتفاقيات مصر معها، إضافة إلى العبور من قناة السويس، والآن، (الإخوان) جاؤوا، وهناك دور مركب سيلعبونه في مصر، كخليفة لمبارك، يحافظ على مصالح الأمريكيين ولا يدخل في صدام معهم، حسب قوله.

وأوضح أن «الأمريكيين لا يساندون محمد مرسي لأنهم يريدون (الإخوان) أو يحافظون على مصالحهم، فإذا كانوا ساندوه، فهذا لأنهم وجدوه ملائما للحفاظ على المصالح الاستراتيجية للولايات المتحدة في الوطن العربي والمنطقة».

واعتبر «صباحي» أن «مكتب الإرشاد، وهو صاحب القرار، ولا يوجد استقلال للحزب عن الجماعة إلا في حدود التفاصيل»، مؤكدًا أن «هذا يصدق أكثر على مرسي» وأن «مكتب الإرشاد هو رئيس الرئيس».

ودلل «صباحي» على ما اعتبره «تبعية» مرسي لمكتب الإرشاد، بقوله إنه عندما التقاه بعد إعلان نتائج المرحلة الأولى للانتخابات الرئاسية، وسأله هو ومنافسه في السباق عبد المنعم أبو الفتوح، سؤالا حول ما إذا كان سيصبح رئيسًا «مستقلا»، بأن مرسي قال: «كده يا عبد المنعم أنت تسألني هذا السؤال؟ يعني يا حمدين أنت بعد العمر ده تسألني أنا تبع الجماعة ولا لأ؟ إحنا طبعاً سنعمل لمصلحة مصر»، معتبرًا أن «إجاباته كانت خارج النص».

ونوه بأن «مرسي لم يكن مرشحًا (الانتخابات الرئاسية)، ويعرف أن ملكاته الشخصية في حال تقدمه كمرشح لم تكن تؤهله للمنافسة، وأن قدرات التنظيم هي التي أوصلته إلى الرئاسة».

وأكد «صباحي» أن مرسي عرض عليه منصب نائب رئيس الجمهورية، كما عرضه على «أبو الفتوح» شريطة أن يؤيداه، معلّقا بقوله «دارت الأيام وتمسّكتُ بموقفي بعدم تأييده، لكن عبد المنعم أبو الفتوح أعلن تأييده، ولم يعطِه شيئاً».

ونفى زعيم التيار الشعبي أن يكون قد التقى بالفريق أحمد شفيق، المرشح الرئاسي الخاسر، قبل إجراء المرحلة الثانية للانتخابات الرئاسية، مشيرًا إلى أن الأخير عرض عليه نفس المنصب بوساطة من الوزير الراحل منصور حسن، وعلّق بقوله «لم أكن مؤهلاً على الإطلاق لقبول مثل هذا العرض، وليس هذا موقفاً شخصياً من أحمد شفيق الذي أقدّره وأكن له مودة».

وأردف: «موقفي من أحمد شفيق ليست له علاقة بشخصه، وإنما بما يمثله، إنه جزء من سلطة ثار الشعب عليها، فإذا أعدنا إنتاجها، كان الأجدى القبول باستمراره (شفيق) في منصب رئيس الوزراء أو ترقيته إلى منصب نائب رئيس الجمهورية».

وعن علاقته بالرئيس السابق، قال: «أنا مؤسس لحركة (كفاية)، وكنت أراه كل سنة مرة في البرلمان، أما لقاءات شخصية، فلا»، مضيفًا أن مبارك «كان بالغ اللطف، ومقبولا إنسانيًا، لكن كل سياساته من وجهة نظري المعلنة، كانت خاطئة».

 

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية