قال المستشار فكري خروب، رئيس محكمة جنايات الإسكندرية، إنه على الرئيس محمد مرسي أن يعلن احترامه لإرادة الشعب ويدعو لانتخابات رئاسية مبكرة لحقن الدماء في 30 يونيو.
أخبار متعلقة
وأضاف «خروب»، في رسالة وجهها إلى الرئيس: «استفتاء الشعب على بقائك رئيساً للجمهورية ليس من الموضوعات التي أجازها الدستور، لأن إرادة الشعب بهذا الخصوص معلنة في دستور 2012، ووجودك بالاستفتاء ردة إلى عصر الاستفتاءات على رئيس الجمهورية الذي انتهى في دستور 1971 المعدل، ودستور 2012».
وأضاف: «ما زالت أمامك فرصة سانحة تستطيع بها أن تحفظ ماء وجهك، بما قد يقابله الشعب من غفران لما تقدم من ذنبك، ويصبح من حقك أن تضع نفسك في مقارنة مع عظماء التاريخ، أمثال جمال عبد الناصر، وسوار الذهب، ومانديلا، وديجول، بأن تدعو إلى انتخابات رئاسية مبكرة، حقنا للدماء، التي قد تسيل يوم 30 يونيو، وتتحمل أنت وحدك مسؤوليتها امام الشعب، وأمام الله».
وتابع «خروب»: «أما إذا انتظرت إلى يوم 30 يونيو، وخرج الملايين من الشعب رافعين الكروت الحمراء، فساعتها ستكون غاصبا للسلطة، وكل قرار سيصدر عنك يتعلق بشؤون البلاد يكون معدوما، وبقاؤك في القصر الجمهوري بغير سند، وبالتالي يحق لكل صاحب مظلمة من أبناء هذا الشعب أن يقيم عليك دعوي يطلب فيها خروجك من هذا القصر، فضلا عن أنك لا تستطيع التعامل باسم مصر مع باقي دول العالم، طالما فقدت شرعيتك».
وقال «خروب»: «لقد منحتك صوتي في المرحلة الثانية للانتخابات الرئاسية، واستطعت بعناء أن أقنع آخرين بمنحك أصواتهم، ظنا مني ومن هؤلاء أنك ستفعل ما رددته أثناء الحملة الانتخابية من شعارات بشأن تحقيق العدالة في البلاد، وإعلاء سيادة القانون والدستور، واستقرار الأمن، وتحسين الخدمات التعليمية والاجتماعية والصحية، وأعلنت هذا مع كوكبة من رموز الوطن، مع وعد منك بالالتزام بتنفيذ هذه الشعارات، إلا أنه للأسف أصبحت كل هذه الطموحات والتعهدات التي أخذتها على نفسك مجرد شعارات، ولا تنس أنك أكدت في شعاراتك المبدأ الدستوري بأنك خادم للشعب، ولست رئيسا له، والشعب هو الرئيس والسيد، فإذا قال السيد للخادم: كفى، يجب أن يلتزم فورا لإرادة السيد، ويترك منصبه».
