قال مصطفى بكري، عضو مجلس الشعب السابق، إن الرئيس محمد مرسي لن يهدف في خطابه الذي سيلقيه، مساء الأربعاء، إلى البحث عن حل للأزمة الراهنة، متوقعًا أن يقوم بإعلان قرارات مفاجئة على الهواء، من بينها «إقالة وزير الداخلية وتعيين آخر مقرب للإخوان المسلمين»، منوهًا بأنه «يُجرى التفكير جيدًا في إبعاد وزير الدفاع».
وقال، في صفحته على «فيس بوك»، الثلاثاء، إن الخطاب الذي من المقرر أن يلقيه مرسي «لا يستهدف البحث عن حل للأزمة الراهنة، وإنما يستهدف بث الخوف في نفوس المصريين عن طريق الادّعاء كذبًا بوجود مؤامرة وهمية، تشارك فيها عناصر جبهة الإنقاذ الوطني وحملة (تمرد) وسياسيين وإعلاميين ورجال أمن وعسكريين وقوى خارجية».
وأشار إلى أن الهدف من هذا الادّعاء هو «القبض عليهم وإشاعة الخوف والذعر، لإفشال ثورة الشعب المصري على نظامه في 30 يونيو»، منوهًا بأن «كل إعلامي انتقد واعترض هو متآمر، في نظر مرسي، وكل سياسي عارض هو متآمر أيضًا».
وعلّق «بكري» بقوله: «هكذا ستكون اللعبة التي قد تمتد إلى صدور قرارات مفاجئة وعلى الهواء، بإقالة وزير الداخلية وتعيين وزير مقرب من الإخوان»، حيث رجح أن يكون هذا الشخص هو اللواء عماد الدين حسين، بحسب قوله.
وتابع: «ويُجرى التفكير جيدًا في إبعاد الفريق عبد الفتاح السيسي والاتجاه لإصدار قرارات من النائب العام بالقبض على المتهمين بالمشاركة في المؤامرة الوهمية»، مؤكدًا أنه «وقتها سينفجر الشارع وتخرج مظاهرات مليونية، ولا أحد يعرف إلى أين تمضي الأمور إلا أن الحقيقة الوحيدة هي أن الشعب سينتصر».
وأعلنت رئاسة الجمهورية، مساء الإثنين، أن الرئيس محمد مرسي سيوجه خطابًا «مهمًا» إلى الشعب «الذي يحتاج إلى مصارحة ومكاشفة لموقف (الرئاسة) إزاء التطورات الراهنة».