قالت مجلة «فورين بوليسى» الأمريكية إن الرئيس محمد مرسى، ورئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوجان، يتعاملان مع أنصارهما، الذين بالتأكيد لا يشكلون أغلبية مطلقة، على أنهم «الشعب» الذى يحكمان البلاد باسمه، ويعتبران المعارضين لهما «أعداء» و«مشردين» و«غير مواطنين» تحركهم أفكار وجهات خارجية.
وقالت المجلة إن «مرسى» و«أردوجان» ليسا وحدهما من يفعل ذلك، وإن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين أسس «ديكتاتوريته» على نظام انتخابى وطنى، وهو ما فعله أيضاً الرئيس الفنزويلى هوجو شافيز قبل وفاته، إلا أنها اعتبرت أن الرئيس المصرى ورئيس الوزراء التركى لم يصلا إلى مرحلة الديكتاتورية التى وصل إليها بوتين وشافيز، وإن كان مرسى قد اقترب منها حينما أصدر فى نوفمبر الماضى إعلانا دستوريا من شأنه أن يجعل جميع الصلاحيات التنفيذية والتشريعية والقضائية فى يده.
وأضافت المجلة: «يبدو أن مرسى وأردوجان مقتنعان بأنهما يجسدان إرادة الشعب، حيث استطاع أردوجان ببراعة، من خلال اللعب بورقة الشعبية، أن يحشد مظاهرات مؤيدة له أكثر من هؤلاء الذين وصفوه بالمستبد فى ميدان تقسيم».
واعتبرت «فورين بوليسى» أن مرسى وأردوجان وبوتين وشافيز مصابون بـ«جنون العظمة» لدرجة تجعلهم لا يفرقون بين إرادة شعبهم وإرادتهم الشخصية.
