x

جهاد الخازن: السعودية ليست دولة «مثالية».. وملكها «ليبرالي إصلاحي»

السبت 22-06-2013 12:10 | كتب: معتز نادي |
تصوير : أحمد المصري

قال الكاتب اللبناني، جهاد الخازن، صباح السبت، إن المملكة العربية السعودية «ليست دولة مثالية»، واصفًا العاهل السعودي، عبد الله بن عبد العزيز، بـ«ليبرالي إصلاحي».

وأوضح «الخازن»، في مقاله بصحيفة «الحياة» اللندنية: «لم توجد يومًا دولة مثالية في العالم كله، ولا توجد الآن دولة إلا وهناك مجال واسع للإصلاح فيها، غير أنني لاحظت أن أكثر الناس الذين يتحدثون عن السعودية لا يعرفونها، وبعضهم لم يزرها ولم يحدِّث المسؤولين أو المواطنين».

وأضاف: «أريد إصلاحات في السعودية من نوع مساواة في الحقوق بين الرجال والنساء، وأريد للسيدات أن يقدن السيارة والدراجة النارية، وأريد للمحامية السعودية أن تفتح مكتبًا للمحاماة يحمل اسمها وحدها من دون شراكة محام إذا شاءت، وأفضِّل ألف مرة أن تكون بائعة الملابس النسائية الداخلية من النساء كالمشترِيات، وبما أنني ضد عقوبة الإعدام، باستثناء جرائم اغتصاب أطفال وقتلهم، فإنني أتمنى ألا أقرأ عن إعدام سبعة في جرائم سطو مسلحة».

وتوقع «الخازن» تحقيق بعض ما يريده من إصلاحات في السعودية في أشهر أو سنوات قليلة، مضيفًا: «إلا أن بعضاً آخر لن يتحقق في حياتي، فأنا لا أستطيع أن (أفصِّل السعودية على قياسي) كما يفعل الخواجات، وإنما على قياس أهلها».

وتابع: «الملك عبد الله بن عبد العزيز ليبرالي إصلاحي، بالمقاييس السعودية، ولعل من سوء حظ البلاد أنه لم يحـكم وهو في الخمسين أو الستين، وإنما كان اقترب من الثمانين ويواجه مشاكل صحية، ومع ذلك فالملك عبد الله حقق كثيراً مما يريده الناس ونرجو أن يستمر».

كما اعتبر «الخازن» أن ولي العهد الأمير سلمان بن عبد العزيز «إصلاحي»، وأضاف: «غير أنني أستطيع أن أسجل بالموضوعية الممكنة أن الحكومة السعودية كانت دائماً أكثر ليبرالية من الشعب السعودي، لذلك كان عليها دائماً أن تلتزم الحذر فيما تختار من إصلاحات وما تستبعد، لتمثل إجماع شعبها أو رأي الغالبية، لا رغبات هذا الوزير أو ذاك».

وأشار إلى أن السعودية إذا كانت «واحة هدوء» وسط منطقة تغلي، فذلك لأن «الحكومة نجحت في الموازاة بين شعبها المحافظ والحاجة الى إصلاح يواكب الركب العالمي، فبعض الإصلاحات التي يطالب بها الخواجات هي التي ستسبب مشاكل لو فرضتها الحكومة على الناس، بسبب طبيعة تكوين المجتمع السعودي، ولعل التعليم، وعودة مئات ألوف الطلاب السعوديين في العقود الأخيرة بأعلى الشهادات الجامعية، سيكونان مفتاح التقدم والإصلاح المطلوبين».

ولفت إلى أن السعودية نجحت في مكافحة «الإرهاب المحلي والمستورَد»، وأضاف: «أقول إنها سارت إلى الأمام سنوات ضوئية في هذه السنوات الأربعين من دون أن تصل، فهي لا تزال بحاجة إلى تحقيق معجزة يكفيني منها القضاء على الفقر فلا يبقى سعودي مُعْوز».

 

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية