x

«جارديان»: مملكة «آل سعود» مصنوعة من الرمال وتعيش سلامًا «وهميًا»

الإثنين 03-06-2013 09:29 | كتب: معتز نادي |
تصوير : رويترز

قالت صحيفة «جارديان» في افتتاحيتها إن «مملكة آل سعود مصنوعة من الرمال»، مشيرة إلى ضرورة سماع صوت الإصلاح في المرحلة الانتقالية المقبلة في السعودية.

ورأت «جارديان»، حسب ما نشرته هيئة الإذاعة البريطانية «BBC» على موقعها الإلكتروني، صباح الإثنين، أنه «ليس هناك أي دولة أو أي حدود في مأمن من التغيير العنيف»، مشيرة إلى أن السعودية بقيت حتى الآن في مأمن من هذا التغيير وهي تنعم الآن بواحة من الهدوء، إلا أن السلام الذي يسود مملكة «آل سعود» قد يكون «وهميًا».

وقالت «جارديان» إن الاضطرابات التي تجتاح الشرق الأوسط لا تعتبر أمرًا مبالغًا فيه، مضيفة أن «الصدع التاريخي بين المسلمين السنة والشيعة هو وراء الغزو الأمريكي للعراق، واليوم يمتد هذا الصدع من منطقة الشرق الأوسط إلى الخليج العربي».

وأضافت «جارديان»: «رصدت المملكة العربية السعودية ميزانية ضخمة لبلدها تقدر بحوالي 219 مليار دولار أمريكي للإنفاق على الرعاية الاجتماعية والبنية التحتية، أي ما يعادل ضعف حجم خطة الإنقاذ الأصلية المقدمة إلى اليونان».

وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن «الملك عبد الله سيبلغ 90 هذا العام، وقد عين للتو ابنه، الأمير متعب، وزيرًا للحرس الوطني وهي واحدة من سلسلة من التدابير الرامية إلى تمهيد الطريق لخلافته». إلا أن الصحيفة تقول إنه من الحماقة الاعتقاد أنه بذلك تم تجنب الأسوأ.

وأوضحت أن علامات التحذير موجودة ليراها الجميع، مضيفة أن اثنين من الناشطين البارزين في مجال حقوق الإنسان حكم عليهم بأحكام قاسية وصلت إلى السجن لمدة 10 سنوات بسبب «الفتنة وإعطاء معلومات غير دقيقة إلى وسائل الإعلام».

ونقلت الصحيفة البريطانية عن الداعية السعودي سلمان العودة قوله: «هناك دخان وغبار في الأفق، والكل لديه ما يبرره بشأن ما يكمن وراء ذلك، وإذا كانت الأجهزة الأمنية مصرة على إحكام قبضتها على الأمور فإن ذلك سيزيد الأمر سوءًا وسيزول أي أمل في تحقيق الإصلاح».

وأضافت: «مملكة آل سعود أبعد من أن تكون متماسكة، فهناك 20 من أبناء الملك عبد الله بن عبد العزير آل سعود ينتظرون دورهم في الخلافة»، ويعتبر ولي العهد الملك سليمان، 77 عاما، في المرتبة الثانية من تولي هذا العرش.

واختتمت «جارديان» بالقول إنه من الضروري أن يسمع صوت الإصلاح في المرحلة الانتقالية المقبلة في السعودية، إذ لا تزال هناك فرصة للتغيير بصورة سلمية، مشيرة إلى أنه في حال تجاهل هذا الصوت فإن ما حدث في البلاد القريبة لا يستبعد حدوثه هناك.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية