قال حمدين صباحى، مؤسس التيار الشعبى، إن تهديد جماعة الإخوان المسلمين والموالين لها باستخدام العنف ضد معارضى الرئيس محمد مرسى، ليس إلا فزاعة لتخويف الشعب ومنعه من الخروج للتظاهر يوم 30 يونيو الجارى، وإلقاء مسؤولية أى أعمال عنف يمارسونها على المتظاهرين السلميين.
وأضاف «صباحى»، خلال لقائه السفير البريطانى بالقاهرة جيمس وات، بمقر التيار الشعبى، الثلاثاء، أن كل القوى السياسية ملتزمة بسلمية المظاهرات وعدم الانجرار لأى دعوات عنف من أى طرف، مشددا على أهمية الاعتصام أمام قصر الاتحادية حتى تنحى مرسى وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة.
وفى سياق متصل، نفى التيار الشعبى، صحة المعلومات التى ذكرها المهندس أبوالعلا ماضى، رئيس حزب الوسط، فى برنامج «الحدث المصرى» على قناة العربية، مؤخرا، حول اجتماع «صباحى» سرا بالدكتور محمد سعد الكتاتنى، رئيس حزب الحرية والعدالة، التابع لـ«الإخوان» بوساطة شخصية عربية.
وقال «التيار»، فى بيان أصدره، الأربعاء، إن «صباحى» لم يجر أى اتصالات أو لقاءات مباشرة مع أى من قيادات الاخوان أو حزب الحرية والعدالة، لافتا إلى أن «صباحى» التقى على هامش المؤتمر القومى العربى راشد الغنوشى، زعيم حركة النهضة التونسية، والمفكر القومى العربى خيرالدين حسيب، فى لقاءين منفردين قبل أسابيع، وأنهما أبديا رغبتهما فى لعب دور لإنهاء الأزمة بين الإخوان والمعارضة، وأن «صباحى» رحب بالحوار بشرط تنفيذ الضمانات التى طرحتها جبهة الإنقاذ الوطنى لضمان جدية الحوار، وأنه لا يمكن الوثوق فى إجراء أى حوار أو لقاء مع مؤسسة الرئاسة فى الوقت الحالى.
وأضاف أن هدف هذه الشائعات التى يطلقها تيار الإسلام السياسى هو شق صف المعارضة والتشكيك فى مواقف قياداتها الوطنية قبل مظاهرات 30 يونيو الجارى، وأن التيار لم، ولن يلجأ أبدا للقاءات سرية أو تفاوضات أو صفقات، وأن «صباحى» لن يجتمع بأى من قيادات الإخوان حتى 30 يونيو الجارى التزاما بقرار جبهة الإنقاذ كى يتحقق مطلبها الأساسى بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة.